ارتفعت حصيلة التفجير المزدوج الذي ضرب العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم، إلى أكثر من مائة قتيل وجريح. وبينما وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، حذرت وزارة الداخلية العراقية من تصديق الشائعات التي رافقت التفجيرات.
وقال مدير صحة بغداد/الرصافة، عبد الغني الساعدي إن حصيلة التفجيرين اللذين ضربا ساحة الطيران وسط بغداد، ارتفعت إلى 26 قتيلًا و90 جريحًا.
وأشار إلى أن هذه الحصيلة مرجحة للارتفاع لوجود حالات خطرة من بين الجرحى.
وفي السياق، أصدر رئيس الوزراء العراقي مجموعة من القرارات والتوجيهات المتعلقة بملاحقة "الخلايا الإرهابية النائمة، مؤكدًا في بيان أنه، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، اجتمع بقيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية في بغداد.
ولفت البيان إلى أن العبادي وجه بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، والقصاص منها للحفاظ على أمن المواطنين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق من اليوم، إن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا في تفجيرين استهدفا تجمعًا لعمال البناء في ساحة الطيران الواقعة بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد، موضحًا لـ"العربي الجديد" أن قوات عراقية من الشرطة الاتحادية والجيش أغلقت منطقة التفجير، وبدأت حملة تفتيش واسعة في الأماكن المجاورة بحثًا عن متورطين أو مشتبه بهم.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن إن تفجيرًا مزدوجًا ضرب تجمعًا لعمال البناء في ساحة الطيران ببغداد، مشيراً إلى أن التفجيرين كانا نتيجة قيام إرهابيين اثنين بتفجير نفسيهما، لافتاً إلى وجود أشلاء قرب مكان الحادث.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه العاصمة العراقية إلى موجة تفجيرات، تحذر وزارة الداخلية العراقية من خطورة التصديق بالشائعات التي رافقت التفجيرات.
ونفت الوزارة في بيان الأنباء التي تحدثت عن وقوع تفجيرين آخرين في منطقتي الطالبية وجميلة شرقي بغداد، موضحة أن قسم الشائعات في وزارة الداخلية سيقوم بنشر صور من المناطق التي قيل إنها تعرضت للتفجير.
وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت، صباح اليوم، أنباءً عن مصادر أمنية تفيد بتعرض منطقتين شرقي بغداد لتفجيرين أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى.
من جهةٍ أخرى، أفاد مصدر بالشرطة، أنه قتل ثلاثة أشخاص في حي الشعب (شمال)، بهجوم شنّه مسلّحون مجهولون، ولفت إلى أنّ أحد القتلى يعمل منتسباً في الجيش العراقي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج اليوم، والذي يأتي بعد نحو شهر من إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت لا تزال القوات العراقية تلاحق فيه جيوباً للتنظيم بعدة مناطق.