الجزيرة: إطلاق سراح أحمد منصور في برلين

أحمد منصور
حجم الخط

أطلق سراح صحفي الجزيرة أحمد منصور في برلين، بحسب ما ذكرته قناة الجزيرة الإخبارية.

وقالت شبكة الجزيرة إن المدعي العام الألماني قرر إطلاق سراح منصور دون توجيه أي تهم.

وكانت ألمانيا قد قالت إنها لا ترحل أحدا يمكن أن يواجه حكم الإعدام، بحسب ما ذكره متحدث باسم وزارة الخارجية الاثنين عندما سئل عن صحفي الجزيرة أحمد منصور المحتجز حاليا في برلين بناء على طلب مصر.

وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحفي "لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يقول هذا بصوت أعلى من هذا: بالطبع لا يرحل أحد من ألمانيا إذا كان يمكن أن يواجه حكم الإعدام في الخارج".

وكانت منظمة صحفيون بلا حدود قد حثت السلطات الألمانية على إطلاق سراح أحمد منصور.

وقال أمين عام منظمة صحفيون بلا حدود إن "نظام السيسي لا يتهاود في حملته العدوانية على قناة الجزيرة القطرية".

ومنذ إطاحة الجبش في مصر بالرئيس محمد مرسي، وتولي عبد الفتاح السيسي الحكم، أخذت السلطات المصرية تضغط على وسائل الإعلام والصحفيين الذين يعارضونها.

وفي عام 2014 وحده قبض على 30 صحفيا على الأقل تعسفيا لاتهامهم بتنظيم مظاهرات مناوئة للحكومة، أو المشاركة فيها، أو "دعم منظمة إرهابية". ولا يزال 10 صحفيين على الأقل معتقلين حاليا بشكل تعسفي.

وكانت محكمة مصرية أصدرت حكما على منصور - الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية - بالسجن إلى ما يصل إلى 15 عاما غيابيا العام الماضي بتهمة تعذيب محام في ميدان التحرير عام 2011.

وكان منصور، الذي يعمل في شبكة الجزيرة باللغة العربية، أوقف في مطار برلين السبت أثناء محاولته الصعود في رحلة طائرة متوجهة من برلين إلى الدوحة، بناء على مذكرة اعتقال دولية استصدرتها السلطات المصرية.

وثائق

وأرسلت النيابة العامة إلى السلطات الألمانية كافة التحقيقات التي أجريت في هذه الواقعة وأشرطة فيديو وأدلة مترجمة من هذه التحقيقات التي تتهم منصور بالعنف والتحريض على الإرهاب.

ومن هذه الوثائق شريط فيديو مترجم للغة الألمانية يصور شهادة المحامي المصري أسامة كمال الذي يتهم أعضاء في حركة الإخوان المسلمين بتعذيبه بإشراف من يقول إنهم قياديون في الجماعة بينهم منصور.

وشددت النيابة المصرية على أن الحكم الصادر في مصر كان من محكمة عادية ودون إجراءات استثنائية.

وتظاهر العشرات من مؤيدي منصور أمام بناية المحكمة في برلين الأحد مطالبين بإطلاق سراحه، ومتهمين السلطات الألمانية في التورط في قضية ذات دوافع سياسية.

وكانت قناة الجزيرة القطرية قد طالبت السلطات الألمانية بإلافراج عن منصور فورا، واصفة التهم الموجهة اليه بأنها سخيفة وباطلة.

وانتقد سياسيون ألمان من أحزاب المعارضة قرار اعتقال صحفي الجزيرة. كما قدم العديد من النشطاء التماسات تطالب بإطلاق سراحه.

طالب متظاهرون في برلين بالإفراج الفوري عن أحمد منصور.

وكتب منصور على حسابه في موقع فيسبوك أنه عرض للسلطات الألمانية رسالة إلكترونية من الشرطة الدولية (إنتربول) تقول فيه إنه ليس مطلوبا لديها.

وكانت العلاقات بين الدوحة والقاهرة توترت إثر اتهام مصر لقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

وقد اعتقلت السلطات المصرية في عام 2013 ثلاثة من الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة، بينهم الاسترالي بيتر غريسته، بتهم دعم الإخوان المسلمين.

وقد رحل غريسته إلى استراليا بعد أن بقي قيد الاعتقال أكثر من عام.

واطلق سراح الاثنين الباقيين، وهما الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد، بكفالة في فبراير/شباط في انتظار إعادة محاكمتهما.