حذرت لجنة برلمانية بريطانية من إعادة النازحين الروهينغا إلى ميانمار دون إجراءات تضمن حمايتهم، كما طالبت الأمم المتحدة بالتخطيط لعودة طوعية للنازحين، وذلك بعد اتفاق بنغلاديش وميانمار على استكمال إعادة النازحين.
وحذرت اللجنة البرلمانية للتعاون الدولي في بريطانيا مما اعتبرته مخاطر تهدد عشرات الآلاف من الروهينغا إذا أعيدوا إلى ميانمار دون إجراءات تضمن حمايتهم من الانتهاكات، كما انتقدت تأخر بريطانيا في التحقيق في أعمال اغتصاب ممنهجة لنساء الروهينغا.
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة بانتهاج خطط لعودة طوعية للاجئي الروهينغا إلى ميانمار، حيث يقدر عدد من أجبروا على ترك ميانمار بأكثر من 655 ألفاً.
وسبق أن رفضت ميانمار السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في حجم ما وصفته الولايات المتحدة بالتطهير العرقي.
ويأتي ذلك بعد اتفاق بنغلاديش وميانمار اليوم على استكمال إعادة لاجئي الروهينغا الذين فروا من ديارهم بسبب الحملة العسكرية في إقليم أراكان بميانمار في خلال عامين.
وقال بيان للخارجية في بنغلاديش في أعقاب محادثات في نايبيداو عاصمة ميانمار إن عملية الإعادة ستبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري، وإن ميانمار أكدت مجددا التزامها بوقف تدفق سكانها إلى بنغلاديش.
وأكد البيان أنه من المقرر أن يجري تسكين اللاجئين العائدين مؤقتا في مخيم "هلا بو خاونغ" الذي يجري بناؤه حاليا بعد تسجيلهم في واحد من مركزين مخصصين لاستقبال العائدين.
ولا تشمل الاتفاقية اللاجئين الروهينغا المقيمين في بنغلاديش قبل أكتوبر 2016 الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 200 ألف.