أكد الرئيس محمود عباس، على أن "الولايات المتحدة أخرجت نفسها من عملية السلام بقرارها الخطير بشأن القدس"، متسائلاً: "كيف قبلت الولايات المتحدة على نفسها الموقف الغريب بشأن القدس؟".
جاء ذلك خلال مؤتمر الأزهر العالمي المنعقد في القاهرة نصرة لمدينة القدس، اليوم الأربعاء، تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة أكثر من 86 دولة عربية وإسلامية ودولية.
وقال الرئيس: إن "القدس عاصمتنا الأبدية التي ننتمي إليها وتنتمي إلينا، وهي بأمس الحاجة لنصرتكم ولوقفتكم، وأميركا اختارت أن تخالف القانون الدولي وتتحدى إرادة الشعوب العربية والإسلامية والعالم بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ولن نثق بالإدارة الأمريكية التي لم تعد تصلح لدور الوسيط في عملية السلام، وسنذهب إلى كل الخيارات لكن لن نذهب إلى الإرهاب والعنف، ولن نتوقف عن الكفاح في حماية أرضنا وشعبنا وقدسنا، ونتمسك بالسلام ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن".
وتابع: "لم يولد بعد الذي يمكن أن يساوم على القدس أو فلسطين، وقرار ترمب لن يعطي لإسرائيل أي شرعية في القدس"، مُشدّداً على أن زيارة الأسير لا تعني التطبيع مع السجان، وأن التواصل العربي مع فلسطين والقدس دعم لهويتها وليس تطبيعاً.
ووجه الرئيس عباس حديثه للمؤتمرين قائلاً: "أنتم مطالبون بخطوات عملية من إجل منع إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها، وسنستمر بالمطالبات السلمية حتى نحصل على حقوقنا ولن نذهب للإرهاب والعنف، وسنبقى متمسكين بالسلام كخيار لشعبنا، وسلامنا يستند للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
وأشار إلى أنه منذ عام 1947 لم يطبق أي قرار دولي خاص بفلسطين، بسبب ضعف المجتمع الدولي، مضيفاً: "بدون القدس لن يكون هناك سلام في المنطقة أو العالم بأسره، فالقدس هي بوابة الحرب والسلام، وعلى ترامب أن يختار".
وأوضح أن كل دول أوروبا اتخذت قراراً بمقاطعة منتجات المستوطنات، "فالقرار الأمريكي أغرى دولة الاحتلال على التمادي في عدوانها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وتابع الرئيس: "إننا مطالبون جميعاً بخطوات عملية لمنع إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها بحق القدس"، مشيراً إلى أن المقاومة الشعبية السلمية هي الطريقة التي نجحت وسنستمر، ونتمنى عليكم جميعاً أن تزوروا القدس فزيارة السجين ليس تطبيعاً مع الاحتلال".
وفي ختام حديثه، قال: "لن نرتكب حماقة 48 و 67 وسنبقى في أرضنا"، مؤكداً على أن قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين للقدس هو نصرة لها، وليس تطبيعا مع الاحتلال .