بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا، اليوم الأربعاء، مع مدير عمليات وكالة الغوث بقطاع غزة ماتياس شمالي، الأوضاع المالية الصعبة التي تواجه "الأونروا" بعد قرار أميركا تعليق دفع 65 مليون دولار من اصل 125 كانت ترصدها للأونروا بداية كل عام كجزء من مستحقات ومساهمات تدفعها لها سنويا.
وكشف شمالي، عن أنه لم يصل حتى تاريخه الى صندوق "الأونروا" المبلغ المطلوب وهذا يعني تشويشا واضطرابا في عمل برامجها ما من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات "الأونروا" الخمس، خاصة على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
بدوره، شدد الأغا على أن ما يحصل هو ابتزاز اميركي للقيادة الفلسطينية التي رفضت بشكل قاطع قرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة اليها، وهذا الابتزاز مرفوض تماما من القيادة والشعب الفلسطيني ويفقد الولايات المتحدة دورها كراعٍ لعملية السلام في المنطقة.
وتابع: "مثل هذا الصرف من شأنه خلق عدم الاستقرار ليس فقط في مناطق عمليات الأونروا الخمس بل في المنطقة عامة ومن شأنه إعطاء فرصة ومناخ خصب للجماعات المتطرفة للنهوض بأعمال تؤدي الى هدم الاستقرار بالمنطقة".
وأكد الأغا أن الأولوية القصوى لدى القيادة الفلسطينية هي الاستمرار بتزويد الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بها، مناشدا المجتمع الدولي بالتحرك وزيادة مساهمتهم لصندوق الأونروا لسد العجز المالي الذي تعاني منه.
وأضاف "هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها الجمعية العامة تتحمل مسؤولية استمرار عمل الأونروا وتوفير ميزانية كافية ودائمة، كونها الجهة الأممية التي انشأت الأونروا بقرارها 302 لعام 1949، وعلى أمينها العام التحرك بدون تأخير والتوافق مع الدول المانحة والدول الأعضاء في الجمعية العامة لإطلاعهم على خطورة الوضع الذي سببه الاجراء الأميركي، وحثهم على العمل لسد العجز في الموازنة".