بقرار جمهوري

اللواء عباس كامل خلفاً لـ"فوزي" في رئاسة جهاز المخابرات المصري

اللواء عباس كامل خلفاً لـ"خالد فوزي" في رئاسة جهاز المخابرات المصري
حجم الخط

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى قراراً جمهورياً بتكليف اللواء عباس كامل، بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة خلفاً لرئيسه السابق خالد فوزي.

وكان السيسي قد قرر أمس الأربعاء، إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي من منصبه، على أن يُعلَن خليفتُه رسمياً في غضون الأيام المقبلة. 

وبرغم حرص الرئاسة المصرية على إبراز حضور اللواء فوزي برفقة رئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان لعدد من اجتماعات السيسي مع الوزراء، إلا أن آخر ظهور رسمي لاسم رئيس المخابرات العامة كان في نهاية الشهر الماضي خلال لقاء مع وزير الأوقاف، فيما لم يظهر اسمه لاحقاً في أية اجتماعات.

ويأتي قرار إعفاء فوزي من منصبه لسببين رئيسيين: الأول مرتبط بالملف الفلسطيني، وعودة التعثر في المصالحة بين حركتي فتح وحماس؛ والثاني مرتبط بالإعلام وإخفاقه في توظيف الإمكانات التي أُتيحت إعلامياً والإنفاق الزائد الذي سيجري ترشيده بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة من قبل شركة “إيجل” التي تديرها وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد خلال الفترة الحالية، وتعمل على مراجعات مالية موسعة في جميع الأنشطة الإعلامية التي قام بها جهاز المخابرات خلال السنوات الأربع الماضية.

وأوضحت مصادر مصرية أنه ستكون على رأس أولويات رئيس الجهاز الجديد مناقشات موسعة مع وفود من حركت فتح وحماس في القاهرة، وإجراء اتصالات على أعلى مستوى، مشيرةً إلى أن السيسي يرغب ببقاء الملف بيد المخابرات العامة مع منح صلاحيات كاملة في اتخاذ القرارات لرئيس الجهاز لإنهاء أية خلافات أو نقاط عدم توافق.

وبحسب مراقبين، فإنه يتعين على الرئيس الجديد إعادة النظر في الخريطة الإعلامية ووسائل الإعلام التي يمتلكها الجهاز وتحديد مدى الاستفادة من كل وسيلة على حدة، بالإضافة إلى العمل على ترشيد النفقات وإنهاء حالة “البذخ الشديد”، سواء في الأجور أو بالحفلات التي تُقام، بناءً على المراجعات المالية التي تجري في الوقت الحالي، مع السعي لإسقاط أكبر كمٍّ من المديونيات، خاصة في ما يتعلق بالإنتاج الدرامي والبرامجي.

ووفق التصور الجديد للتعامل مع الإعلام، فإن بعض المواقع والصحف التي يمتلكها الجهاز سيجري دمجها، خاصة المتشابهة في المحتوى، وستُجرى مراجعات مرتبطة بالجدوى الاقتصادية لتشغيل بعض الفضائيات، خاصة الإخبارية.

فيما رجحت مصادر سياسية مصرية، أن يكون عدة أسباب تقف خلف الإطاحة بفوزي من منصبه، ومنها التسريبات الأخيرة التي أذاعتها قناة "مكملين"، وتضمنت تسجيلات صوتية لأحد ضباط الجهاز، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تتعلق بتناولهم لقرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية.