أعربت 21 منظمة تمثّل مسلمي الروهنغيا يوم الخميس عن "قلقها" من خطة إعادة لاجئي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش من إقليم أراكان في ميانمار، واضعة شروطا لعودة آمنة لهؤلاء اللاجئين.
وأفاد بيان مشترك صادر عن المنظمات الـ21 الناشطة بمختلف أنحاء العالم، بأن موقف حكومة ميانمار وجيشها حيال الروهنغيا "لم يتغير"، وأنّهما لا يزالان ينظران للروهنغيا على أنهم بنغاليون قادمون من بنغلاديش.
وأشار البيان إلى أن الروهنغيا لا زالوا يتدفقون إلى بنغلاديش بسبب العنف الذي يستهدفهم في إقليم أراكان، لافتاً إلى أن مسلمي الروهنغيا لا يريدون العودة إلى ميانمار دون تهيئة أجواء التسامح بالإقليم.
ووفق المنظمات ذاتها، ينبغي ضمان سلامة أرواح وممتلكات اللاجئين الروهنغيا قبل عودتهم إلى ميانمار.
وطالبت بـ"مشاركة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جميع مراحل إعادة اللاجئين إلى مناطقهم، والسماح لهم بحمل هويات التعريف (الروهنغيا) المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأن تكون العودة طوعية".
كما طالبت بأن تكون عودة اللاجئين تحت إشراف قوة سلام أممية، وأن يتم إسكانهم في منازلهم وفي ممتلكاتهم، وبضرورة اعتراف ميانمار بإثنية الروهنغيا ومنحهم الجنسية، وضمان جميع حقوقهم وحرياتهم.
ولفت البيان إلى إمكانية إنشاء الأمم المتحدة مناطق آمنة خالية من الجيش في شمال إقليم أراكان، ضمن إجراء مؤقت لحماية أرواح الروهنغيا.
ودعا البيان أيضًا إلى إجراء تغيير في قانون الجنسية الصادر في 1982 بميانمار، وضرورة حظر جميع أشكال العنصرية والاستفزاز وخطابات الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا.
وفي ديسمبر الماضي، قال وزير الطرق والجسور البنغالي، أوبيدول كوادر، إن ما لا يقل عن 100 ألف لاجيء روهنغي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير الجاري.
وشهدت نيبيتاو عاصمة ميانمار الأحد الماضي أوّل اجتماع لمجموعات العمل المشتركة لإعادة لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش إلى ميانمار، وفق الخطة المتفق عليها بين الجانبين في نوفمبر الماضي، وفق وسائل إعلام بنغالية.
ووفقا لأحدث البيانات الأممية، يبلغ عدد مسلمي الروهنغيا اللاجئين الذين فروا من أراكان إلى بنغلاديش، منذ 25 أغسطس الماضي، نحو 665 ألف لاجيء.