القوات الكردية تطرد "داعش" من قاعدة جوية مهمة بالرقة

داعش
حجم الخط

انتزع المسلحون الأكراد قاعدة جوية مهمة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الرقة، شمال سوريا، طبقا لمتحدث باسم القوات الكردية ونشطاء.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم القوات الكردية قوله إن القوات سيطرت على قاعدة "اللواء 93" في الرقة .

والرقة هي المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ومنها أعلن قيام "دولة الخلافة" إنطلاقا من مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق.

"لقد تم هزيمتهم"، حسبما قال ريدور خليل، في إشارة إلى مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين كانوا قد استولوا على القاعدة من الجيش السوري العام الماضي.

وقال خليل إن مجموعات أصغر من مقاتلي المعارضة السورية اقتربوا حتى مسافة سبعة كيلومترات من بلدة عين عيسى، التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم "الدولة الإسلامية."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية "سيطرت بالكامل" على قاعدة "اللواء "93 بعد أن أجبرت تنظيم "الدولة الإسلامية" على التراجع في الرقة.

"لقد دُفعت خطوط تنظيم الدولة الإسلامية الدفاعية لتتراجع إلى أبواب الرقة"، حسبما قال المرصد، من مقره في بريطانيا.

وأشار المرصد إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ساند القوات الكردية عن طريق ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة.

وأضاف "هذه قاعدة مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية لأنها تطل على الطرق التي تربط معقلها الحصين في الرقة بمعاقلها الأخرى في محافظتي إدلب والحسكة."

واعتبر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن "هذا يعني استمرار تصدع الدولة الإسلامية داخل معقلها."

وكانت القوات الكردية قد سيطرت على مدينة تل الأبيض السورية ، الواقعة على الحدود مع تركيا. ووُصف هذا التطور بأنه لطمة قوية للتنظيم المتشدد المعروف في الشرق الأوسط باسم "داعش".

وينظر إلى تل أبيض على أنها شريان رئيسي يتدفق عبره المقاتلون الأجانب والإمدادات إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا.

ويقول مراقبون إنها معبر إلى السوق السوداء الذي تضخ فيه صادرات النفط من حقوق الإنتاج الذي يسيطر عليها التنظيم.

وقال مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض ومقره تركيا لبي بي سي الاثنين، إن قوات الحماية الشعبية الكردية رفضت السماح لوفد من لجنة التحقيق التي شكلها الائتلاف بدخول مدينة تل أبيض.

ويهدف الوفد إلى الاطلاع على أوضاع الاهالي والاستماع لشهاداتهم بشأن الاحداث التي اعقبت إخراج المقاتلين الأكراد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" من المدينة الاسبوع الماضي.