دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى المنطقة، وذلك تلبيةً للنداء الوطني، وتأكيدًا على الالتزام بموقف الاجماع الوطني والشعبي والنقابي الفلسطيني بمقاطعة الإدارة الأمريكية بكافة المستويات التمثيلية في فلسطين من حيث المؤسسات والسفارات والقنصليات.
وأكد المنتدى في بيان صحفي اليوم السبت، رفضه لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها الإدارة الأمريكية بعد إعلان دونالد ترمب القدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ورفضه زيارة "بينس" إلى الكيان الإسرائيلي.
وأوضح أن من شأن هذه الزيارة أن تفرض واقعًا جديدًا على المقدسات الفلسطينية، وهو ما تحدث عنه البيت الأبيض تأكيد بقاء حائط البراق تحت السيادة الإسرائيلية، وهو ما يستفز مشاعرنا كفلسطينيين ومسلمين.
وطالب المنتدى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية والنشطاء والصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقاطعة وعدم تغطية زيارة نائب الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، حيث سيلتقي القادة المصريين والأردنيين وقادة الاحتلال.
وقال: "إن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الإعلاميين ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها، في ظل الهجمة الأمريكية ضد القدس والفلسطينيين، بدءً من اعتبار ترمب القدس عاصمة للاحتلال ونيته نقل السفارة لها، مرورًا بتقليص الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لما يعنيه القرار من آثار كارثية على الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين".
وثمن موقف الشعوب العربية الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لقرار ترمب بشأن القدس، متطلعًا الى موقف رافض لزيارة "بينس" أو أي من الزيارات التي تجريها الإدارة الأمريكية للمنطقة، والتي من شأنها استفزاز الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
وطالب التجمعات والنقابات الصحفية في الدول العربية والإسلامية لمقاطعة مثل هذه الزيارات، والرد عليها بمواقف أكثر دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاطعة الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي
وشدد منتدى الاعلاميين على ضرورة زيادة المساحة الإعلامية المخصصة لتغطية الملف الفلسطيني، وخاصة مدينة القدس، وكافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بفضح الاعتداءات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها.
ودعا إلى توحيد الجهود الإعلامية كافة لخدمة قضية القدس، وتوجيه خطاب إعلامي فلسطيني بكل اللغات خاصة الإنجليزية لشرح المؤامرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ومخاطر القرار الأمريكي عليها وعلى تاريخها ومستقبلها.