وصل مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر اليوم السبت، في بداية جولة بالشرق الأوسط تشمل الأردن والاحتلال و"إسرائيل".
وأوضح مصدر ملاحي بمطار القاهرة، في تصريحات صحفية، أن بنس وصل على متن طائرة خاصة إلى مطار القاهرة، وتم استقباله بالاستراحة الرئاسية بالمطار وسط تعزيزات أمنية مشددة.
وتأتي زيارة بنس للمنطقة بعد أن تأجلت نحو شهر على خلفية تصاعد الغضب الدولي من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" في 6 ديسمبر 2017.
وفي وقت سابق اليوم قالت أليسا فرح المتحدثة باسم بنس في تغريدة بموقع "تويتر" إن اجتماعات نائب الرئيس الأميركي مع زعماء مصر والأردن و"إسرائيل" تعد جزءا من أهداف الأمن القومي والدبلوماسية الأميركية.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني، أعلنا في ديسمبر الماضي رفضهما طلب بنس لمقابلته عند زيارته إلى مصر احتجاجا على قرار ترمب.
وأقام الأزهر قبل أيام مؤتمرا عالميا شدد على عروبة المدينة المحتلة، بمشاركة منظمات دولية وعربية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يرفض استقبال بنس.
ومن المقرر أن يجتمع بنس في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن يسافر ليلا إلى الأردن.
وبعد الأردن، الوصي على الأماكن المقدسة في القدس، سيتوجه بنس إلى "إسرائيل" لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاثنين. وسيلقي كلمة في الكنيست ويلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين أثناء الزيارة التي ستستمر ليومين.
وسيزور بنس المسيحي الملتزم حائط البراق الذي يسميه اليهود حائط "المبكى" ويعدونه أحد أكثر الأماكن المقدسة عندهم في القدس القديمة، كما سيزور نصب ضحايا المحرقة النازية (ياد فاشيم) في القدس.
واستعدادا لزيارة بنس قررت شرطة الاحتلال نشر آلاف من عناصرها.
وقالت محطة التلفزة الثانية (غير حكومية) "كجزء من العملية المعقدة فإن آلافًا من عناصر الشرطة سينتشرون على طول مسار نائب الرئيس الأميركي خاصة في محيط مطار بن غوريون (قرب تل أبيب) وعلى الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة القدس".