تساءلت مجلة “فورين بوليسي”، وفي سياق تقرير مطول لها، اليوم الأحد، عن سياسات دونالد ترامب بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، عما يبدو رهان إدارته على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعن صمتها الواضح عن تجاوزات “مبس″، كما يسمى اختصاراً، وخاصة فيما يخص الاعتقالات، بما فيها التي طالت أمراء من عائلة آل سعود الحاكمة ومن بينهم أغنى رجل في السعودية و العالم العربي الوليد بن طلال.
وفي هذا الإطار، أثار موقع “ديلي ميل” التساؤلات بعد نقله، قبل يومين، عن مصادر مقربة من ولي العهد السعودي تفاخره بدعم دونالد ترامب لحملته/إنقلابه في 4 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال مصدر، إن الرئيس الأمريكي وعد بن سلمان بأن “يقوم البيت الأبيض بتقديم كل الدعم وتسهيل نقل الاموال والأرصدة على التراب الأمريكي والتي تعود للأمراء إلى حيازة مباشرة للسفارة السعودية في واشنطن”.
ترامب “وضع شرطين لدعم بن سلمان”
وقال المصدر، إن ترامب وضع شرطين لتقديم الدعم، الاول بقاء الأموال في الولايات المتحدة وعدم نقلها إلى السعودية وأما الشرط الثاني فيجب أن يتم تحويل الأموال بناء على توكيلات موقعة من الأمراء المعتقلين ووزارة الخارجية والعدل السعوديتين كما يجب أن توقع عليها بطريقة قانونية السفارة الأمريكية في الرياض.
ومن الأرصدة التي تريد السعودية السيطرة عليها هي أرصدة شركة المملكة القابضة التي يملك الأمير الوليد بن طلال نسبة 95% منها وتملك المملكة القابضة حصصا كبيرة في شركات التكنولوجيا مثل “تويتر” و”ليفت” و”سنابشوت” و”إيبي”. بالإضافة إلى حصص في سلسلة فنادق فورسيزونز وسيتي غروب. ويملك الوليد يختا اشتراه من دونالد ترامب وطائرة بوينغ 747خاصة. وكان الأمير من النقاد الأشداء لترامب أثناء الحملة الانتخابية.
وبحسب “الدايلي مايل” فقد نقل الوليد في الفترة الأخيرة من فندق الريتز إلى سجن الحائر، جنوبي الرياض والذي يستخدم لسجن المشتبه بهم بقضايا إرهاب بعد رفضه تسوية بـ 6 مليارات دولار والتنازل عن شركته “المملكة القابضة” لصالح الحكومة السعودية. إلا أن مصادر أكدت لـ”القدس العربي” عدم نقل بن طلال إلى سجن الحائر.