تجري الاستعدادات على قدم وساق في جامعة الإسراء بغزة لعقد مؤتمر الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية "تحديات وفرص"، وذلك في الخامس والسادس من شهر فبراير/ شباط القادم، حيث يعمل القائمون على المؤتمر كخلية نحل لإنجاز هذا العمل الوطني الذي يأتي في ظل ظروف حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، ومدينة القدس، وخاصة بعد إعلان ترامب وقراره نقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
وتحدث الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور عدنان الحجار، بأن المؤتمر يهدف إلي التعرف علي ماهية الأمم المتحدة كمؤسسة دولية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية وتحليل طبيعة دورها وفاعليته والوقوف علي أبرز التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتحديد البدائل إضافة إلي تحديد الفرص المتاحة لاستثمار دوراً فاعلاً وعادلاً للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية .
وأشار الحجار إلي أن المؤتمر أيضاً يهدف إلي مناقشة الأسس التي تقوم عليها الإستراتيجية الفلسطينية في التعامل مع الأمم المتحدة وتحديد أبعادها كذلك تحليل البعد السياسي والقانوني للاعتراف الأمم بالدولة الفلسطينية وتحديد دور الولايات المتحدة في التأثير علي القرارات الأممية فيما يخص القضية الفلسطينية، بالإضافة إلي قراءة الواقع الفلسطيني والعربي وتأثيره علي قرارات الأمم المتحدة باتجاه القضية الفلسطينية، كذلك إتاحة الفرصة لمعرفة وجهات النظر المتنوعة حول دور الأمم المتحدة في القضية الفلسطينية والتحديات التي واجهتها ومحاولة استشراق للرؤى الدولية حول القضية الفلسطينية وتقديم مقترحات وتوصيات للتنفيذ ويمكن الاستفادة منها في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
أما عن رؤية المؤتمر فقد أكد الحجار أنها تنطلق من البحث والتحليل علي الدور المناط بالأمم المتحدة خاصة تجاه القضية الفلسطينية وتميز الباحثين بقراءة عميقة لقرارات الأمم المتحدة ومدي فاعليتها والوقوف علي الفرص والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة .
وفي هذا الصدد أكد عميد كلية العلوم الإنسانية ومدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة الإسراء بغزة، ورئيس المؤتمر، الدكتور أحمد الوادية، على أن رسالة مؤتمر الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية الذي تنظمه الجامعة المزمع عقده في السادس والسابع من شهر فبراير/ شباط في فندق المشتل بمدينة غزة تنطلق من أصل الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني وعن المساعي الفلسطينية لتثبيت هذه الحقوق وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك من خلال استخدام كافة السبل المشروعة والمتاحة ومنها القرارات الدولية، خاصة الصادرة عن الأمم المتحدة ولمحاولة فهم وترسيخ العلاقة القائمة بين الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية يستوجب تعميق المعرفة لدور الأمم المتحدة في الصراعات الدولية من حيث التحديات التي واجهتها في ظل نظام دولي متميز .
وحول محاور المؤتمر، أوضح الدكتور الوادية أن المؤتمر يأتي في خمسة محاور هامة، مشيراً إلى أن المحور الأول يتمثل بدور الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في ظل نظام دولي متغير.
أما المحور الثاني فيأتي بدور الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية وتحديات وفرص في إطار القرارات الدولية، فيما يتحدث المحور الثالث عن تدويل القضية الفلسطينية ما بين الاستراتيجية والتفكيك، وفيما يتعلق بالمحور الرابع فإنه يستعرض التأثير والبعد السياسي والقانوني والاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية،.
وبشأن المحور الخامس والأخير، قال الوادية فإنه حول الولايات المتحدة والأمم المتحدة التأثير والتأثير .