عرفت بمواقفها الإنسانية الدائمة والداعمة لضحايا الحروب الكوارث، واهتمامها بأهم القضايا التي تمس الإنسان مهما كان انتماؤه وأينما كان مقره وموطنه الذي أصبح هدفها الأهم رغم نجوميتها وشهرتها التي سادت كافة بقاع الأرض.
النجمة الأمريكية أنجلينا جولي التي تجتاح كعادتها صفوف السياسيين لتجد مكاناً لها بين اللاجئين والمنكوبين خاصةً باليوم العالمي للاجئين ، فبالأمس تواجدت بصحبة المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس في محافظة ماردين جنوب تركيا كسفيرة للمفوضية العليا للأمم المتحدة ، والتقت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وزارت عدد من الأسر السورية والعراقية النازحة والمنكوبة ، وناشدت زعماء العالم عن سبب ازدياد عدد نازحي الحروب وقالت : ((هناك حوالى 60 مليون شخص نزحوا عن ديارهم بسبب نزاعات شتى في العالم ، والأمر لا يتعلق بالاجئين في الحقيقية بل بأزمة الأمن و الحوكمة العالميين، والتي تسببت بأسوأ أزمة لاجئين و حركات نزوح ضخمة سجلها التاريخ في المنطقة )).
كما اصطحبت جولي ابنتها شيلوه البالغة من العمر 9 سنوات في جولاتها ، لتلتقي بالعديد من أطفال الأسر النازحة ،هادفة بذلك تنمية حب العمل الإنساني بداخلها وتكوين العلاقات والصداقات بين ابنتها وبين الأطفال هناك وهذا مايشعرها بسعادة مطلقة ، خصوصاً وأنها دائماً ما تروي لأسرتها عما تصادفه في رحلاتها الإنسانية لتجعلهم بذلك متشوقين للتعرف على بعض الشخصيات والتقرب منهم أكثر.
أنجلينا جولي وقبل أن تعتلي قمة النجومية كانت ابنة لأحد فناني هوليوود وهو الممثل جون فويت ، لذا بدأت مسيرتها وهي من ذوات الطبقة المخملية والمعتادين على مظاهر السجادة الحمراء، تضاعفت ثروة جولي بعد نجوميتها وتساوت بأسماء نسمع بها هنا وهناك من أصحاب المليارات والملايين، لكن من المشهور عنها أنها تعيش بأدنى مما تشكله ثروتها الحقيقية لماذا؟!
فعلاوة على ما تنفقه في جولاتها للبلدان المنكوبة ودعم لاجئي المخيمات ساهمت في عام 2010 كما نشرته أغلب الصحف العالمية بمنح ملايين الدولارات لمعسكرات اللاجئين حول العالم من أفغانستان للعراق لأفريقيا لسوريا كما منحت الكثير من المنظمات الطبية العالمية الداعمة للأسر والأطفال ، وساهمت بإنشاء المرافق الصحية في دول أفريقية مختلفة.
كما تتبنى أنجلينا وزوجها الممثل براد بيت بالإضافة لأبنائهم الحقيقيين 3 أطفال وهم مادوكس جولي بيت من كمبوديا، وزهرا جولي بيت من إثيوبيا، وباكس جولي بيت من فيتنام، بالإضافة إلى موسى لاجئ سوري في تركيا.
وعينت جولي كمبعوثة خاصة لمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2012 ، بعد أثبتت جديتها وجدارتها في العمل من أجل القضايا الإنسانية ومواجهة الكثير من القيادات العالمية والحقوقيين لمؤازرة كل إنسان مضطهد أو منكوب على وجه الأرض، من ضحايا حروب دولية أو عنف اجتماعي.