سلمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مركز المسكوبية بالقدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، قرارًا يقضي بمنعه من السفر لمدة شهر.
وأفاد الشيخ بكيرات، أنه تفاجأ بقرار المنع، لأنه رفع دعوى قضائية ضد منعه من السفر، وبعدها تمكن من ذلك، ولكنهم أعادوا تفعيله مرة أخرى لمدة شهر، وقابل للتجديد لثلاثة أشهر.
وأوضح، أن قرار منعه من السفر جاء لحجبه من المشاركة في مؤتمر بعنوان "القدس والهوية"، الذي من المقرر إقامته في ماليزيا الجمعة المقبل، بمشاركة 100 شخصية عالمية.
وجاء في القرار الصادر عن وزير داخلية الاحتلال أريه مخلوف، أن الشيخ بكيرات يمنع من الخروج لأسباب أمنية، حتى 22 من شهر فبراير المقبل.
وعلق الشيخ على قرار المنع، بقوله:" هي محاولة من الاحتلال الاسرائيلي لفرض سياسة جديدة أننا هنا موجودين، ونملك أن نمنعكم ونهجركم، رسالة للذين يعقدون المؤتمر، والذين ينظرون للإنسان المقدسي كيف يمنع من حقه".
وتساءل: أين منظمات حقوق الانسان لتدافع عن أبسط حقوقنا؟؟ مضيفا:" نرى هناك صمتا مطلقا من قبل المنظمات".
وتابع:" إسرائيل تدرك أنها ترتكب جرائم وانتهاكات، وخير رسول لفضح هذه الانتهاكات هو الإنسان المقدسي، لأنه يشاهد ويعاني، وهي لا تريد أن تبان عورتها وفضائحها أمام العالم".
وقال بكيرات :" قرار منعي من السفر من باب التضييق علينا كمقدسيين وإستهدافنا وبيوتنا وأولادنا، وهذه سياسة الاحتلال العنصرية لمنعنا من حقنا بالدخول للمسجد الأقصى والسفر والعيش في القدس".
يذكر أن الشيخ ناجح بكيرات منع من السفر مرات عديدة لمدة 4 سنوات على التوالي، وأبعد عن المسجد الأقصى 6 سنوات ونصف منذ عام 2002 حتى الآن، وأنتهى آخر قرار قبل أسبوع.
وما زال نجله البكر مالك بكيرات يقبع في الأسر منذ 16 عاما، من مدة محكوميته البالغة 19 عاما، وأبنائه الثلاثة القعقاع ومحي الدين وداوود قيد الحبس المنزلي منذ عام.
ولم يقتصر قرار المنع من السفر على الشيخ ناجح بكيرات، حيث تسلم رئيس لجنة إعمار المقابر الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة أمس الإثنين، قرارا صادر عن وزير الداخلية الاسرائيلي، يقضي بمنعه من السفر لمدة 6 شهور.
وتعتبر المرة الثالثة التي يتسلم فيها الحاج أبو زهرة قرار المنع من السفر، وكل مرة لمدة 6 شهور.
وكان قرار منع الحاج مصطفى أبو زهرة صدر في 11 من الشهر الجاري، إلا أن محاميه لم يتسلمه سوى أمس، وتحت عنوان منع الخروج لأسباب أمنية.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على منعه من السفر، بل التضييق عليه ومنعه من الدخول لأداء الصلوات داخل المسجد الأقصى.
وقال أبو زهرة أنه أدى صلاة الفجر اليوم الثلاثاء أمام باب حطة، وتحت زخات المطر، بعد إصرار عناصر الشرطة الاسرائيلية إحتجاز هويته قبل دخوله للمسجد.
يذكر أن سلطات الإحتلال سلمت قرارا قبل أسبوع للأسير المحرر ناصر الهدمي، يقضي بمنعه من السفر لمدة 6 شهور.