قدم المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،  "آري هارو"، شهادة ضده بالملف 1000، بعدما تحول لشاهد ملك بملفات الفساد التي يحقق فيها معه، وقال إنه "تلقى هدايا مقابل استغلال علاقاته لمصلحة مقربيه".

وأضاف هارو، في تصريح مساء اليوم الثلاثاء، إنه في إحدى المحادثات بين نتنياهو ورجل الأعمال أرنون ميلتشين الذي تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأنه قدم هدايا ورشاوى لنتنياهو بانتظام، طلب الأخير من نتنياهو مساعدة بتجديد تأشيرة العمل في الولايات المتحدة الخاصة به، فسأله نتنياهو "هل أحضرت السيجار؟".

وتدعم هذه الشهادة ادعاء الشرطة والنيابة بأن نتنياهو تلقى هدايا مقابل استغلال نفوذ منصبه لتحقيق مصالح رجال أعمال وأصدقاء ومقربين له، على شاكلة هدايا وزجاجات شامبانيا وبدلات فاخرة، وأنها ستساعد المستشار القضائي للحكومة "أفيحاي مندلبليت"، على اتخاذ قرار حول إمكانية تقديم نتنياهو للمحاكمة في الملف 1000.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم، إن "الشرطة تقدر قيمة السيجار الفاخر الذي تلقاه نتنياهو بنحو 200-300 ألف شيكل، وقيمة الشمبانيا التي حصلت عليها زوجته بنحو 600-700 ألف شيكل".

وبحسب القناة فإنه من المحتمل أن يعتبر تلقي هذه الهدايا على عدة سنوات إشكالية قضائية، يضاف إليها ادعاء نتنياهو أنه لا يعلم بأن زوجته سارة حصلت على كل هذه الكمية من زجاجات الشامبانيا الوردية من ميلتشين.

كما ستوصي الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بهذا الملف، لكن لا يمكن الجزم حاليًا بكيفية تعامل الادعاء العام مع الإشكاليات القانونية الموجودة فيه، خاصة أن القرار في النهاية للمستشار القضائي للحكومة.