أعلن اتحاد "عصابات الهيكل" المزعوم عن "اقتحام مركزي طارئ" للمسجد الأقصى المبارك صباح غد الخميس.
وتأتي هذه الدعوة، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وبحسب بيان صادر عن "عصابات الهيكل"، فإن الاقتحام الطارئ غدًا يأتي بدعوى "إهانة المسلمين وحراس الأقصى لاسم الرب داخل ما يسمى جبل الهيكل بطردهم عصابة مستوطنين مقتحمة أدت طقوساً علنية الأسبوع الماضي في المسجد".
ويدعو الإعلان التحريضي المقتحمين إلى "الصلاة" داخل الأقصى للتخلص من الأوقاف و"لتقديس اسم الرب" داخله خلال اقتحام الخميس، وفق البيان.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحاً عقب اقتحام 43 متطرفاً باحات الأقصى.
وأوضح أن المقتحمين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وسط محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة الساعة السابعة صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمقتحمين أثناء تجولهم بالمسجد.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين الوافدين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وخاصة النساء، ودققت فيها.
وشهدت أروقة ومصليات الأقصى منذ الصباح تواجدًا للمصلين من أهل القدس والأراضي المحتلة عام 48، الذين توزعوا على حلقات العلم وقراء القرآن الكريم، وتصدوا بالتكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة.
ويتعرض الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً، بحيث تزداد وتيرة هذه الاقتحامات فترة الأعياد اليهودية، مما يثير حالة من الغضب في أوساط الفلسطينيين.