أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن تمرير الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى قانون يقيد تسليم جثامين الشهداء ما هي إلا محاولة يائسة لوقف انتفاضة القدس.
وقال قاسم في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يتوهم بأنه بمثل هذه الإجراءات يستطيع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو إصراره على مواصلة ثورته حتى تحقيق أهداف بالحرية والعودة.
وأوضح، أن هذه القوانين تؤكد العنصرية الحقيقية لسلوك الاحتلال، وضربه بعرض الحائط لكل القرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.
كما وشدد قاسم، على أن انتفاضة الشعب الفلسطيني مستمرة برغم جرائم الاحتلال فهي قرار الشعب بالنضال بكل الوسائل؛ حتى تحرير الإنسان والأرض والمقدسات.
يذكر،أن البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" صادق اليوم بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون احتجاز جثامين الشهداء وذلك بعد أيام من إقراره باللجنة الوزارية لشئون التشريع.
ويمنح القانون الشرطة الإسرائيلية صلاحية احتجاز جثامين الشهداء إلى حين استيفاء شروط الدفن.
وبحسب القانون ستشترط الشرطة على عائلات الشهداء شروطاً تعجيزية للسماح لهم باستلام الجثامين ومن بينها مكان الدن ومكان التشييع والطريق التي ستسلكها الجنازة وعدد المشتركين وأسماءهم.
كما يشترط القانون تقييد حمل المشتركين لأغراض بعينها ومن بينها ما تسميها الشرطة بمواد تحريضية ، كما يمنع القانون اشتراك أشخاص بعينهم بالجنازة، وكذلك منع تسليم الجثمان إذا ما كانت هنالك خشية من تسبب الجنازة بعمليات انتقامية وغيرها.
ويرى مراقبون بأن هكذا مشروع معد سلفاً لمنع تسليم الجثامين وبالتالي فقد تم تحديد شروط تعجيزية للتسليم.
ويأتي المشروع بعد أسبوعين على قرار المحكمة العليا بإلزام الحكومة بسن قانون جديد يسمح باحتجاز جثامين الشهداء لغايات المساومة.