يجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمجلس الدفاع الوطني في جلسة طارئة دعا إليها أولاند بعد تسريبات لموقع ويكيليكس تفيد بأن الولايات المتحدة تجسست على مكالمات ثلاث رؤساء فرنسيين بمن فيهم أولاند.
يعقد فرانسوا أولاند اليوم الأربعاء (24 يونيو/حزيران 2015) اجتماعا طارئا مع مجلس الدفاع الوطني، دعا إليه الرئيس الفرنسي أمس الثلاثاء بعد تسريبات لموقع ويكيليكس تفيد بتجسس الولايات المتحدة على رؤساء فرنسا منذ عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك. وأفاد أحد مساعدي أولاند أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن "الرئيس قرر عقد اجتماع لمجلس الدفاع صباح الأربعاء في الساعة التاسعة لتقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحافة مساء الثلاثاء ولاستخلاص النتائج المفيدة".
من جهته، نفا البيت الأبيض من أن تكون بلاده قد قامت بعمليات تجسس لمكالمات الرئيس الحالي فرانسوا أولاند، إذ أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس لوكالة فرانس برس "نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس أولاند". بيد أن المتحدث لم يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي، ليضيف "نحن نعمل بشكل وثيق مع فرنسا على كل المواضيع ذات البعد الدولي والفرنسيون شركاء أساسيون". وتابع برايس قوله "بصورة عامة نحن لا ننفذ عمليات مراقبة في الخارج، إلا إذا كان هناك هدف محدد ومبرر يتعلق بالأمن القومي"، مضيفا إن "هذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين كما على الزعماء العالميين".
وحسب وسائل إعلام فرنسية، وذلك نقلا عن وثائق سرية أميركية سربها موقع ويكيليكس فإن الولايات المتحدة تنصتت على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك. فيما ذكرت صحيفة ليبراسيون وموقع ميديابارت بأن التجسس الأميركي استمر من 2006 ولغاية 2012، وذلك وفق وثائق "سرية للغاية" تتضمن خمسة تقارير لوكالة الأمن القومي الأميركي تم إعدادها استنادا إلى عمليات اعتراض اتصالات.
وبين الوثائق المسربة خمسة تقارير عائدة لوكالة الأمن القومي الأميركي آخرها مؤرخ في 22 أيار/مايو 2012 أي قبل أيام من تولي أولاند رئاسة فرنسا. وتفيد أحد هذه التقارير أن الرئيس الفرنسي "وافق على عقد اجتماعات سرية في باريس لمناقشة أزمة اليورو وبالخصوص نتائج خروج لليونان من منطقة اليورو". وبحسب الوثيقة نفسها فان أولاند سعى، من دون علم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى تنظيم اجتماعات في باريس مع أعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا في حينه. وكشف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مساء الثلاثاء أن معلومات سرية أخرى ستنشر قريبا.