"داعش" يستدعي مقاتليه من دير الزور ويحشد في الرقة

مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية
حجم الخط

قالت مصادر محلية من مدينة الرقة السورية إن تنظيم "داعش" يعد العدة لمواجهة هجوم محتمل على المدينة في حال استمر تقدم الوحدات الكردية التي سيطرت على عين عيسى الثلاثاء.

وأشارت المصادر إلى أن حركة نزوح محدودة شوهدت لبعض سكان المدينة سمح بها التنظيم باتجاه الجهة الجنوبية للطبقة جنوب غرب المدينة التي احتلها التنظيم في شهر مارس/آذار من عام 2013.

المصادر أفادت أن التنظيم استقدم بعض التعزيزات من المقاتلين الموجودين في الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور والميادين لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة المقاتلين من داخل المدينة باتجاه الشمال والشمال الغربي.

 

كما أفادت المصادر أن عناصر التنظيم بنوا سواتر جديدة  في مواقع حيوية متقدمة في الشمال حول فندق الفروسية ومحطة الرشيد للمحروقات ومدرسة المعري وصولا إلى مزرعة "حطين" التي تقع خارج المدينة.

يأتي ذلك مع تسارع وتيرة التطورات في محافظة الرقة السورية لصالح الوحدات الكردية، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة عين عيسى ومقر اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي.

وحسب مصادر إعلامية فإن المقاتلين الكرد بمساندة كبيرة من طيران التحالف انتزعوا من التنظيم آخر معقل له في ريف الرقة الشمالي، وتقدمت الوحدات الكردية أكثر في عمق المحافظة باتجاه مدينة الرقة جنوبا بعد سيطرتها على مدينة كردي سبي وبلدة سولوك وعشرات القرى المجاورة، وهذا ما يتيح لها إحكام الحصار على تنظيم "داعش" في الرقة والطبقة ومحيطهما.

 

ويأتي هذا التقدم الميداني السريع للوحدات الكردية على خلفية تنسيق غير مسبوق مع طيران التحالف الدولي، واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، هذا التقدم الذي حققه الأكراد تأكيد لـ "الأهمية الحاسمة التي توليها الولايات المتحدة لوجود شريك لديه القدرة والاستعداد والفعالية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض".

ووفقا لناشطين إعلاميين فإن التطورات الميدانية دفعت التنظيم الإرهابي إلى نقل أسر عناصره من الغرباء (المهاجرين) من مدينة الرقة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي.

بدوره استهدف تنظيم "داعش"، مساء أمس الثلاثاء، بثلاث سيارات مفخخة، مواقع للجيش السوري ووحدات حماية الشعب (YPG)، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي (PYD)، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر إعلامية إن الهجوم الأول استهدف مقرا لقوات النظام في منطقة "نشوة فيلات"، بينما استهدف الهجوم الثاني مقرا لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، قرب معمل سينالكو للمشروبات الغازية.

وأضافت أن هجوما ثالثا استهدف مقرا للجيش في مركز المحافظة.