ذكرت مصادر إعلامية أن رحلة أسطول الحرية التي كان من المقرر أن تنطلق صباح اليوم من اليونان إلى قطاع غزة في رحلة بحرية في محاولة لكسر الحصار عن غزة، قد تأجلت ليومين بسبب الأحوال الجوية العاصفة والامواج العالية، ذلك حسب صحيفة "معاريف".
في حين أكد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، أن أسطول الحرية 3، الذي يشارك فيه والمتجه إلى شواطئ قطاع غزة، ينتظر إشارة الانطلاق لبدء رحلته، وذلك عقب تأجيل الإبحار ليومين، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه أهالي القطاع المحاصر.
وقال المرزوقي للجزيرة من اليونان، إن الاستعدادات تجري على قدم وساق، وإن الأسطول ينتظر إشارة الانطلاق، معتبرًا أن وصول الأسطول إلى غزة هو حق من حقوق أهلها ولن يتنازلوا عنه، وأنه كذلك واجب من واجبات المجتمع الدولي.
وأوضح أن الحملة توجه عدة رسائل، وأولها إلى أهالي غزة مفادها أن منظمي الحملة لن ينسوهم، والرسالة الثانية تطالب الشعوب العربية بألا ينسوا قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا بعد أن أصبحت هناك قضايا أخرى للاجئين من شعوب المنطقة.
أما الرسالة الثالثة، فوجهها الرئيس التونسي السابق، إلى المجتمع الدولي، قائلًا إن هناك نحو مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من "الإقامة الجبرية"، ومحرومون من الحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والتنقل والثقافة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاههم.
وردًا على سؤال بشأن المخاوف المحتملة من تصدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسطول، قال المرزوقي إن الحملة ترغب في توجيه رسالة أيضا إلى إسرائيل، مفادها أنهم اعتادوا خطاب التهديد بالقوة وأنه خطاب لن يجدي، مؤكدًا أن هناك مساعي للتهدئة بهدف تسهيل مهمة الحملة.
من جهته، قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المنظمة للحملة، إن المتضامنين العرب والأجانب القادمين إلى قطاع غزة على متن الأسطول، أكدوا نيتهم كسر حصار القطاع رغم التهديدات الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي عقده بميناء غزة، طالب الخضري المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للأسطول، وحذر إسرائيل من استهدافه.
وكان من المنتظر انطلاق الأسطول من اليونان صباح الأربعاء، ليصل إلى غزة بعد أربعة أو خمسة أيام، حيث يتكون الأسطول من خمس سفن للركاب تقل 80 ناشطًا دوليًا ومثقفين وكتابًا غربيين، وتحمل على متنها مساعدات إنسانية رمزية مثل الحليب والألواح الشمسية.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية، قد أفادت بأن قوات الجيش والأمن الإسرائيليين تتعقب قافلة السفن المتجهة إلى غزة، كما أن سلاح البحرية اتخذ كل الإجراءات لمنعها من الاقتراب من شواطئ القطاع.