منع تنظيم "داعش" أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، من الخروج إلى مناطق سيطرته والمناطق المجاورة للمخيم من أجل تلقي العلاج والتزود بالمواد الغذائية.
وكان من المقرر إخراج بعض الحالات المرضية الخميس الماضي، إلا أن التنظيم لم يوافق على خروجهم.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقريرها الصادر اليوم السبت، أن هذا المنع يأتي فيما لا يزال سكان اليرموك يشتكون من الانتهاكات والممارسات القمعية التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحقهم.
كما يعاني الأهالي من استمرار الحصار المفروض على المخيم، والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه قرابة ثلاثة آلاف فلسطيني متواجدين في المخيم، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف نازح فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم.
وفي السياق ذاته، تسود حالة من القلق والتخوف في أوساط لاجئي فلسطين في سورية من احتمال توقف المساعدات المالية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك بعد أن أعلنت الوكالة في وقت سابق عن تأجيل موعد تسليم الدفعة الأولى من المساعدات المالية المقدمة للاجئي فلسطين في سورية، حتى اشعار آخر، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه.
وقال ناشطون إعلاميون، إن معاناة الفلسطينيين في مخيم اليرموك خصوصاً والمخيمات الفلسطينية عامة تزاد تفاقماً، في أوضاع معيشية واقتصادية مزرية يعيشونها نتيجة الحصار واستمرار الحرب الدائرة في سورية، كما أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين يعتمدون على المعونات المالية المقدمة من الأونروا وبالتالي فإن توقف مساعدات الأونروا سيسبب كارثة إنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وتشير إحصائيات أونروا إلى أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سورية قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي (450) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. فضلاً عن نحو (43) ألف عالقون في أماكن محاصرة يصعب الوصول إليهم.
فيما أكدت الأونروا على أن أكثر من (120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بمن في ذلك أكثر من (30) ألف فلسطيني لجؤوا من سوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى (17) ألف آخرين توجهوا إلى الأردن "حيث يواجهون وجودًا مهمشًا ومقلقلًا".
من جانب آخر، اعتقل فرع الأمن العسكري السوري الشاب الفلسطيني أحمد محمود عيد البالغ 19 عاماً من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، ولم تعرف أية تفاصيل حول مكان اعتقاله وأسباب ذلك.
يذكر أن هذه الاعتقالات ليست الأولى حيث اعتقل الأمن السوري العديد من أبناء المخيم بعد اتفاق المصالحة، وذلك في خرق للاتفاق المبرم بينه وبين قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة خان الشيح، فيما تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال (243) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بحسب احصائيات مجموعة العمل.