شاهد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس جنودا إندونيسيين يشربون دماء الأفاعي ويكسرون قوالب طوب برؤوسهم ويمشون وسط النار من بين حركات أخرى عجيبة قدموها في عرض عسكري نادر يوم الأربعاء لإظهار المهارات الفريدة التي يتمتع بها جيش إندونيسيا.
ومن المعتاد أن يشاهد وزراء الدفاع الأمريكيون القوات الأجنبية تؤدي عروضا عسكرية عادية أثناء زياراتهم الخارجية.
وكان الصحفيون المرافقون لماتيس يتوقعون يوم الأربعاء استعراضا لعملية إنقاذ رهائن.
لكن المراسم التي أقيمت في مقر القوات المسلحة الإندونيسية كانت أكثر درامية وتضمنت استعراضا أطلق خلاله جندي النار على بالون بين ساقي زميل له.
وأخطأت رصاصة واحدة على الأقل الهدف لكن لم يصب أحد على ما يبدو.
وعلى قرع الطبول قدم جنود إندونيسيون مجموعة من أساليب الفنون القتالية المثيرة فكسروا ما بدا أنها قوالب طوب إسمنتي برؤوسهم كما حطموا كتلا مشتعلة بأيديهم.
ووضع جندي آخر غطاء على وجهه حتى لا يرى وأمسك بسكين وقطع ثمرة خيار وضعها زميل له في فمه فكان قاب قوسين أو أدنى من قطع أنفه بالنصل الحاد.
وكان أبرز ما قدمه الجنود استعراض شاركت فيه أفاعي حية أخرجوها من أكياس فانتشرت على الأرض على مقربة من المكان الذي كان ماتيس يقف فيه. وكان من بينها أفعى كوبرا اتخذت وضع الهجوم.
وقام جندي بعد ذلك بقطع رأس أفعى وسكب بعضا من دمائها في فم آخر وسط دهشة الحضور. وقضم جندي واحد على الأقل أفعى فشقها نصفين.
وفي نهاية العرض وعلى أنغام موسيقى فيلم "مهمة مستحيلة" نفذت القوات الإندونيسية عملية إنقاذ رهائن وهبطت خلسة من طائرات هليكوبتر بصحبة كلاب بوليسية هاجمت شخصا قام بدور المسلح.
وعلق مذيع في مكبر للصوت قائلا "وكما ترون عضت الكلاب الإرهابي".
وبدا ماتيس مستمتعا بالعرض الذي جاء في نهاية زيارته لإندونيسيا التي استمرت ثلاثة أيام وتحدث عن دهاء الجنود الذين أنهكوا الأفاعي قبل أن يحاولوا الإمساك بها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي للصحفيين وهو في طريقه إلى فيتنام "الأفاعي! أرأيتم كيف أنهكوها ثم أمسكوا بها؟ وطريقة تعاملهم معها … الأفعى تتعب بسرعة شديدة".
وتنفذ القوات الإندونيسية مهمات وسط الأحراش وتضطر للتعامل مع الأفاعي أحيانا.
وأشار ماتيس إلى أن العرض سلط أيضا الأضواء على التدريبات المكثفة التي تخضع لها القوات الإندونيسية.
وقال "بوسعك تصور كم التدريبات التي خضع لها كل جندي هناك حتى يتمكن من فعل هذا. عندما تشاهد قوات تفعل هذا والكثير من الأمور الصغيرة فبوسعك تخيل قدرتها على إنجاز المهام الكبرى".