أطلقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، اليوم الأحد، عريضة موجهة للحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم، تطالبها بالمشاركة في إدارة المشاعر المقدسة بالسعودية، وذلك "بعد ثبوت تقصير السعودية وفشلها في إدارتها".
ورفضت العريضة تسييس السلطات السعودية للعبادات عبر توظيف التوجهات السياسية للعائلة الحاكمة السعودية للدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في تسويق قرارات الحكومة، فضلا عن حرمان المسلمين من تأدية مناسكهم لأسباب سياسية، حسب قولها.
ونددت العريضة بما أسمته "الفساد المالي" من خلال توزيع عوائد الحج والعمرة على بعض الأمراء السعوديين، وتوزيع حصص الحج على الدول الإسلامية بصورة غير عادلة، وعدم الاهتمام بتأهيل البنية التحتية بشكل تسبب في العديد من الكوارث أثناء مواسم الحج.
واعتبرت الهيئة أن السلطات السعودية تقوم أيضا بتشويه وتدمير الأماكن الأثرية الإسلامية وتحويلها إلى مدن حديثة تفتقر إلى الوجه الإسلامي.
وطالبت الهيئة منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة إلى اجتماع عاجل لمناقشة مطالب العريضة، وقالت إنه في حال عدم تحقيق هذا المطلب فإنها تدعو إلى إيجاد آلية دولية وإسلامية بديلة لإدارة المشاعر المقدسة بشكل عاجل.
وقدمت الهيئة دعوة مفتوحة للشخصيات والمؤسسات والمنظمات الإسلامية إلى التوقيع على العريضة ودعمها، وذلك على موقعها الإلكتروني.
وأعلن عن تأسيس الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين يوم 9 يناير الجاري، كما نظمت الخميس الماضي مؤتمرًا دوليًا في إندونيسيا تحت عنوان "المواقع الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية والدور المستقبلي للدول الإسلامية في الإدارة والتطوير"، أكدت فيه ضرورة إشراك الأمة الإسلامية في إدارة الحرمين.