عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لأي اشتراطات مسبقة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية من أي طرفاً كان، داعيةً بالوقت نفسه إلى ضرورة تخليص حكومة الوحدة الوطنية التي يثار تشكيلها من أي قيود سياسية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول، ندعو إلى تخليص الحكومة من القيود السياسية التي تفرضها الاتفاقيات الموقعة، وذلك من خلال إعادة النظر والبحث في وظائف السلطة حتى لا تبقى رهينة لتلك الاتفاقيات.
وأكد الغول في تصريح له اليوم الأربعاء، ان حكومة الوحدة الوطنية يجب ان تكون مهمتها محصورة في ثلاث قضايا، وهي إعادة توحيد مؤسسات السلطة، وإعادة اعمار قطاع غزة، والعمل على تهيئة المجتمع لانتخابات تشريعية ورئاسية قادمة تنتج قيادة وفقاً لما يقرره الشعب الفلسطيني.
وأوضح ان "أي اشتراطات مسبقة من شأنه ان يعطل مشاركة قوى يمكن لها ان تشارك فيها"، داعياً إلى إعادة توحيد الموقف السياسي الفلسطيني انطلاقاً من مراجعة التجربة السابقة، وبما يعيد التأكيد على كامل حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة، واتاحة كل وسائل وأشكال النضال التي تمكنها من تحقيق تلك الأهداف.
وطالب بعدم الرضوخ إلى أي اشتراطات لها علاقة في شروط الرباعية، مشيرا إلى انه من غير المفهوم ان يجرى استحضار إمكانات الموقف الدولي السلبي من التعامل مع الحكومة إذا لم تلتزم الأطراف المشاركة فيها في شروط الرباعية الدولية وغيرها".
وقال "العديد من الشخصيات الدولية تحج إلى غزة وتلتقي مع حماس التي ترفض تلك الشروط وتؤكد تمسكها بالحقوق كاملة، متسائلاً "إذاً لماذا هذه الازدواجية؟ والتي يجب ان لا نسمح بان تكون قائمة، وان نعتمد حقوق شعبنا كأساس ومحدد في عمل كل هيئات المؤسسات الحكومية والغير حكومية".