ينطلق اليوم الاثنين مؤتمر الحوار الوطني السوري -الذي تقاطعه قوى الثورة السورية-في منتجع سوتشي الروسي باجتماعات تحضيرية، في حين اشترطت شخصيات معارضة وقف قصف إدلب لحضور المؤتمر الذي تنعقد جلساته العامة غدا الثلاثاء، وتتصدرها مسألة تعديل الدستور.
واشترطت معارضة الشمال السوري وقف القصف على إدلب خلال اجتماع عقد أمس الأحد في أنقرة وضم شخصيات سياسية وعسكرية من المعارضة السورية برعاية تركية للبحث في تفاصيل المشاركة بالمؤتمر، وفق مصادر صحفية.
وأعطت تركيا تطمينات للمعارضة السورية بأنها لن تمارس أي ضغوط عليها في المؤتمر، وأبلغت وفد المعارضة بأن روسيا وافقت على مطالبته بتغيير شعار المؤتمر الذي كان يضم علم النظام السوري فقط.
ويفترض أن يكون وفد تركي غادر مساء الأحد إلى سوتشي كي يناقش مع الجانب الروسي الشروط والضمانات التي طرحتها الشخصيات السورية المعارضة خلال اجتماع أنقرة.
وسيشهد المؤتمر الكثير من الجلسات المغلقة لتوضيح مواقف كثير من الأطراف السورية، فيما ستنعقد الجلسات العامة غدا الثلاثاء بمشاركة المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا وممثلي عدد من الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقد وجهت موسكو الدعوة إلى 1600 شخص لحضور المؤتمر.
وتركز مسودة البيان الختامي للمؤتمر على "تعديل الدستور"، حيث تنص على تشكيل لجنة دستورية بمشاركة وفد النظام السوري ووفد آخر يمثل طيفا واسعا من المعارضة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية قررت يوم الجمعة الماضي عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، بيد أن مصادر قالت إن بعض أعضاء الهيئة سيحضرون المؤتمر بصفة شخصية.
وبالإضافة إلى هيئة المفاوضات برئاسة نصر الحريري أعلنت عدة قوى سورية معارضة سياسية وعسكرية رفضها المؤتمر ونتائجه، بل إن مؤتمرات محلية للمعارضة عقدت الأحد اتهمت كل من سيحضر المؤتمر من قوى المعارضة بخيانة الثورة السورية.
وعقدت المؤتمرات بالتزامن في محافظات، بينها محافظة درعا جنوبي سوريا، وأكد المجتمعون مقاطعتهم المؤتمر ورفضهم التام لمخرجاته.
وفي أواخر ديسمبر/ الماضي أعلن نحو أربعين من الفصائل السورية المسلحة المعارضة رفضها مؤتمر سوتشي، متهمة روسيا بالسعي للالتفاف على مسار جنيف للحل السياسي.
من جهتها، قالت القيادية الكردية فوزة اليوسف لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإدارة الذاتية الكردية شمالي سوريا لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الهجوم التركي على منطقة عفرين.