أفادت مصادر صحفية عبرية أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس تخطط لأعمال واسعة في منطقة باب الخليل، تشمل عمليات رصف للطريق واستبدال الحجارة بنوع آخر منها، إضافة إلى أعمال إضاءة وإضافات في شبكة المواصلات وتغييرات على الموجودات الأثرية.
ويخطط الاحتلال لإجراء تغييرات في منطقة باب الخليل، وخاصة الفناء الداخلي للمدخل، وكذلك في الطريق الواصلة بين الباب ومنطقة حي الشرفا، الواقع في قلب القدس القديمة، والمصادر من قبل الاحتلال.
وقالت المصادر إن الأعمال في المشروع ستستمر لمدة سنتين أو أكثر، وتمتد إلى أربع سنوات في حال عُثر على معالم أثرية خلال العمل، علمًا أنه سيتم تنفيذ الأعمال ليلًا بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا، يغلق خلالها المدخل والطريق الرئيس الرابط بين باب الخليل وحي الشرفا -الذي يطلق عليه الاحتلال اسم "الحي اليهودي".
وحسب مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، فإن الاحتلال وأذرعه التنفيذية يستخدم في السنوات الأخيرة مسمى "الترميم والتطوير" كغطاء للمشاريع التهويدية الرامية الى إجراء تغييرات في بنية الآثار الإسلامية والعربية في القدس المحتلة، وتكريس واقع الاحتلال بأنه صاحب الشأن والمالك لهذه المواقع الأثرية.
وأشار إلى أنه تم رصد أكثر من حالة في هذا المضمار، إذ تم الإعلان عن مشاريع ترميم في الواجهات بمنطقة باب عبد الحميد الثاني –الباب الجديد- أحد أبواب البلدة القديمة، وفيما يبدو أن هذه المشاريع تتسارع وتزداد وتيرتها في الآونة الأخيرة.