ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينوي في الأيام القريبة تطبيق سيطرته الأمنية على الضواحي والأحياء الفلسطينية التي تقع خارج جدار الضم والتوسع العنصري المسمّى "غلاف القدس"، وبضمن ذلك مخيم شعفاط للاجئين وسط، وحيّي كفر عقب والمطار شمالا، وذلك في إطار إعادة انتشار للجيش في المنطقة.
ونقلت مصادر الإعلام العبرية عن جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، أن ذلك يأتي بسبب "المصاعب في مواجهة الوضع الأمني" وبالتنسيق مع شرطة الاحتلال في هذه المناطق، وذلك من خلال تعزيز تواجد الجنود وسط السكان في المنطقة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، في شرحه للقرار، أن هناك ارتفاعا في عدد العمليات التي ينفذها أشخاص يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء، ويجدون مأوى لهم في بلدات لا ينشط فيها الجيش الإسرائيلي، ولذلك تقرر تعزيز تواجد قوات الاحتلال في هذه البلدات.
وفي السياق ذاته، فإن المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال "غلاف القدس" تقع ضمن مسؤولية لوائي "بنيامين" و"عتسيون" بجيش الاحتلال. وتقرر، الآن، أن يتولى لواء "بنيامين" المسؤولية عن كل المنطقة، بما في ذلك أحياء القدس التي تقع خارج الجدار، مثل أبو ديس والعيزرية وقرى فلسطينية أخرى.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال فسوف يتم تشكيل هيئة مشتركة لممثلي كافة الأجهزة ذات الصلة.
وادعى منليس، أنه لن يتم تغيير الوضع الراهن على الحواجز العسكرية.
يُشار إلى أن تحويل المسؤولية الأمنية من شرطة الاحتلال إلى الجيش تثير علامات استفهام، حيث أن هذه البلدات يعتبرها الاحتلال جزءا من إسرائيل، خلافا لسائر مناطق الضفة الغربية المحتلة حيث يمنح الجيش صلاحيات قضائية وإدارية واسعة.
وأفادت صحيفة "هآرتس العبرية"، بأن جيش الاحتلال درس مؤخرا إمكانية تحويل المسؤولية الأمنية من الشرطة إلى الجيش في كل المناطق التي تقع خارج جدار الفصل في شرقي القدس، ولكنها مشمولة ضمن منطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ولكن تم فصلها بواسطة الجدار قبل نحو 13 عاما.
يذكر، أنه يسكن في هذه المناطق نحو 150 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء ومكان إقامة. وبسبب جدار الفصل فإنهم لا يحصلون على خدمات من بلدية الاحتلال.