قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إن القائد همام العلمي كان "رجلًا حكيمًا، وصاحب بوصلة مستقيمة وفكر عميق وناضح"، مؤكدًا أن موته خسارة كبيرة لفلسطين ولحماس.
وأضاف مشعل في كلمة له ببيت عزاء العلمي مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، أن العلمي "رجل أعطى من النضال والجهاد والكفاح سنوات طويلة".
وتابع أن "بوصلته السياسية مستقيمة واضحة لا التباس فيها؛ فالقيادة تطمئن له؛ إذا ما أرسلته في مهمة ما"، موضحًا أنه "كان صاحب وزن في اتخاذ القرار، فلا شطط ولا تطرف؛ ودائما أقرب إلى الاعتدال الراسخ".
وتابع مشعل بالقول: "عندما كنت رئيساً للحركة في أي مجلس يكون فيه العلمي تطمئن لسلامة القرار لديه وإلى الاتزان الدقيق في أخذ القرار".
ونوه إلى أنه تحلى بصفة "السرية والكتمان"، وقال: "منذ أن كنا في القيادة منذ ربع قرن لم تتشكل لجنة خاصة إلا كان أن أبو همام على رأسها أو عضواً فيها".
ولفت إلى أنه "كان دقيقاً في المصطلحات السياسية والعامة وفي حديثه مع الناس؛ ومع كل ذلك متخفف في حياته وهو أنيق وصاحب ذوق رفيع مهذب الأخلاق".
وأشار إلى أنه قليل الكلام، وإذا تلكم تخرج منه لمحات جميلة، ولا يتقبل أي انحرافات هنا وهناك، وعندما يستشهد في رأيه كان موفقًا في أمثلته الشعبية الفلسطينية.
وأوضح مشعل أنه "لم يكن ثمة استقرار في حياة العلمي؛ فقد تنقل بين عدة دول وهو من الرعيل الأول ومن تلامذة المؤسس الإمام أحمد ياسين رحمه الله".
وبين رئيس المكتب السياسي السابق أنهما كانا رفقاء في المسيرة وفي القيادة لسنوات طويلة؛ وقال: "تشرفت بمعرفته منذ بداية التسعينيات؛ وشخصيته لا تحتاج إلى وقت طويل حتى تكتشف هذه الشخصية الفريدة".