انتزع الأهلي فوزًا مثيرا من ضيفه الشباب، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في قمة الجولة الـ19 من الدوري السعودي للمحترفين، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وتقدم الشباب أولًا عبر محمد بن يطو، وهتان باهبري في الدقيقتين 12 و14، قبل أن يصنع الأهلي "ريمونتادا" عن طريق إيوانيس فيتفاتزيديس ومؤمن زكريا ومهند عسيري في الدقائق 40 و87 و95.
ورفع الأهلي رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني، خلف الهلال المتصدر بفارق نقطتين، فيما تجمد رصيد الشباب عند 25 نقطة، ليهبط إلى المركز السادس، خلف الاتحاد بنقطتين.
وتعتبر هذه الخسارة، هي الأولى للشباب بعد 4 انتصارات على التوالي.
دفع سيرجي ريبروف المدير الفني للأهلي، بتشكيلة ليس بها رأس حربة صريح، مفضلًا الإبقاء على الثنائي مهند عسيري ومؤمن زكريا في الاحتياط، وإلى جانبهما عبد الفتاح عسيري، بينما احتفظ دانييل كارينيو بناصر الشمراني إلى جواره، واعتمد على الجزائري محمد بن يطو وحيدًا في الأمام، مدعومًا بخمسة لاعبين في الوسط.
بدأت المباراة بجس نبض بين الفريقين، وتحركات على استحياء في الملعب، قبل أن يقرر محمد بن يطو وضع كلمة البداية بهدف مبكر نسبيًا في الدقيقة 12، عقب إرسال عبد الوهاب جعفر عرضية أرضية، أخطأها عقيل بلغيث مدافع الأهلي، لتصل إلى الجزائري فيسكنها الشباك.
ولم يستفق الأهلي من الصدمة حتى عاجله الشباب بالهدف الثاني، بعدها بدقيقتين، عندما ضغط العراقي سعد الأمير وقطع الكرة من البرازيلي كلاوديمير لاعب وسط الأهلي، لتصل الكرة إلى محمد بن يطو الذي أرسلها عرضية لم يتأخر باهبري في تسديدها في شباك العويس.
حاول لاعبو الأهلي الوصول لمرمى فاروق بن مصطفى، وسدد المقهوي رأسية في يد الحارس بالدقيقة 28، وبعدها بـ4 دقائق أهدر بن يطو فرصة لا تضيع، من كرة ارتدت أمامه من يد العويس، فسددها في جسد الحارس مرة أخرى.
وقبل نهاية الشوط بـ5 دقائق، احتسب الحكم السويسري فيداي سان، ركلة جزاء لصالح اليوناني فيتفاتزيديس لاعب وسط الأهلي، بعد التحام مع محمد سالم مدافع الشباب، ونفذها فيتفا بنفسه وقلص بها الفارق لهدف واحد.
وتوترت الأعصاب في الدقائق الأخيرة بعد تدخل عنيف من وليد باخشوين، على فهد غازي، ظهير أيسر الشباب، نال على إثره لاعب الأهلي إنذارًا، ونفذ بن يطو المخالفة مباشرة وأبعدها العويس لركنية.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أخرج مدرب الأهلي، وليد باخشوين، ودفع بعبد الفتاح عسيري بدلًا منه، لكن الشباب ظل الأخطر، وتصدى العويس لـ4 تسديدات من محمد بن يطو وحسن معاذ وتركي العمار وسعد عبد الأمير.
واتضح أن كارينيو مدرب الشباب، أعطى تعليمات للاعبيه بالضغط على الأهلي في منتصف ملعبه، وعانى دفاع الأخير بشدة للخروج من مناطقه الخلفية وبناء الهجمة، وأضاع فيتفا انفرادًا بمرمى فاروق بن مصطفى في الدقيقة 57 بعد عرضية من عبد الفتاح عسيري مرت من الجميع، قبل أن يسددها اليوناني في جسد الحارس.
أجرى ريبروف مدرب الأهلي ثاني تغييراته بدخول المصري مؤمن زكريا، بدلًا من صالح العمري، وفي تلك الأثناء أصيب باهبري بعد تدخل من فيتفاتزيديس، ليضطر مدرب الشباب إلى إخراجه والدفع بالليبي مؤيد اللافي بدلًا منه في الدقيقة 67.
تراجع الشباب مع مرور الوقت وترك السيطرة للأهلي، وعلى إثر ذلك احتاج ريبروف لرأس حربة صريح يترجم هذه السيطرة، فأخرج فيتفاتزيديس في الدقيقة 76، ودفع بدلًا منه بالمهاجم فارع الطول، مهند عسيري، أملًا في الوصول لمرمى الشباب.
في المقابل، لجأ كارينيو لتأمين نصف ملعبه بإدخال المخضرم أحمد عطيف في الدقيقة 80 بدلًا من تركي العمار، واستمر الأهلي في ضغطه على دفاعات الشباب مع مساحات خالية خلف ظهر مدافعيه لم تجد سرعات شبابية لاستغلالها.
وفي الدقيقة 87 تمكن الأهلي من تعديل النتيجة بعد عرضية من سعيد المولد، هيأها مهند عسيري لمؤمن زكريا، الذي سدد الكرة اصطدمت بمحمد سالم، وعادت إليه ليضعها في المرمى.
وخلال الدقائق الأخيرة واصل الأهلي، ضغطه ونجح فاروق بن مصطفى وخط دفاعه في تحمل العبء حتى جاء الفرج في الثواني الأخيرة من الوقت البديل، بعد عرضية منخفضة قوية من سعيد المولد في حلق المرمى، حولها مهند عسيري لشباك الشباب، مفجرًا فرحة أهلاوية جنونية في الجوهرة المشعة.