أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، على أن قرار إدراج الإدارة الأمريكية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قوائم الإرهاب يمثل انحيازا واضحا للاحتلال.
واعتبر الرشق، خلال تصريحات صحفية، مساء أمس الأربعاء، أن القرار الأمريكي بالباطل، مضيفا :"القرار الأمريكي جائر وظالم يؤكد سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها تلك الإدارة في التعامل مع قضية فلسطين والتي تشكل انحيازا فاضحا للاحتلال وخدمة لإرهابه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته".
كما وأدان القرار الأمريكي، مؤكدا رفض حركته للقرار، ومنوها إلى القرار الأمريكي لن يمنع الشعب الفلسطيني وقياداته من مواصلة نضالهم في الدفاع عن أرضهم وانتزاع حقوقهم.
ودعا الرشق الأمتين العربية والإسلامية إلى رفض القرار، والوقوف بجانب القضية الفلسطينية.
وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن قرار الإدارة الأمريكية بإدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قوائم الإرهاب، يمثل وسام شرف للمجاهد هنية، ويؤكد من جديد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لإسرائيل، ووقوفها ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص وضد الامة العربية والإسلامية بشكل عام.
وقال القيادي عزام، في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس، تعقيباً على إدراج هنية على قوائم الإرهاب الأمريكية:" إن هذا القرار هو قرار ظالم جديد تتخذه إدارة دونالد ترامب، التي تحمل عداءً غير مسبوقاً ضد فلسطين، وعموم العرب والمسلمين.
وأضاف، أن مثل هذا القرار لا يمكن على الاطلاق أن يسهم في تحقيق أي فائدة للسياسة الامريكية، وأنه فقط سيحظى بمباركة "إسرائيلية"، وأنه لا توجد دولة في العالم تتفق مع الإدارة الامريكية بشكل عام سوى إسرائيل في قراراتها.
وأوضح، أن هذا القرار يأتي استكمالاً لقرارات سابقة في ذات الشأن، حيث أدرجت عدد من قادة المقاومة الفلسطينية على قوائم الإرهاب، دون أن تستند إلى أي أسس أخلاقية وبعيدة كل البعد عن العدالة والانصاف، مشدداً أن هذه القرارات تأتي خدمة للسياسة الإسرائيلية الظالمة وتتضح فيها ازدواجية المعايير للإدارة الأمريكية، حيث أنها تتغاظى عن مجازر الاحتلال، والذين يهزأون بقرارات الأمم المتحدة، وتتفرغ لتصنيف المدافعين عن حقوق شعوبهم ضمن قوائمها ومصطلحاتها غير المقبولة.
كما وأدان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، إدراج وزارة الخارجية الأمريكية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ النائب إسماعيل هنية ضمن قائمة الشخصيات الإرهابية.
وأكد بحر، في تصريح صحفي اليوم، على أن القرار الأمريكي يعبر عن ذروة العربدة والفجور الأمريكي ويجسد قمة العداء لشعبنا وقضيتنا، مشيرا إلى أن حركة حماس حركة فلسطينية تدافع عن حقوق شعبها ولا تمارس الإرهاب بأي شكل من الأشكال وتتحلى بالمرونة والحكمة في إطار مقاومتها للاحتلال.
كما وحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المساس بإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وكافة ما يترتب على قرارها الآثم من تبعات وتداعيات خاصة وأن النائب هنية هو عضو مجلس التشريعي منتخب وفقا للأصول الديمقراطية من أبناء شعبيه ويتمتع بالحصانة البرلمانية وفقا للتشريعات الوطنية والتشريعات الدولية.
وأوضح بحر، أن هذا القرار يندرج ضمن المخطط التآمري الذي يستهدف قضيتنا وحقوقنا الوطنية عقب قرار ترامب الخاص بالقدس والقرار الأمريكي بقطع الدعم عن الأونروا، محذرا من أن الإدارة الأمريكية ستواصل هذا النهج العدواني عبر مزيد من القرارات الآثمة خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
ولفت، إلى أن هذا القرار فاقد لمبرراته السياسية ومسوغاته القانونية، ويتناقض مع القرارات والمواثيق والقوانين الدولية التي كفلت حق الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومة محتليها.
وأكد بحر، على أن القرار الأمريكي لا قيمة له في الوعي والوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي ولدى كل أحرار العالم، ولن يقدم أو يؤخر قيد أنملة في مسيرة كفاح شعبنا وحقه في مقاومة الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال.
وشدد، على ضرورة مواجهة هذه السياسة الأمريكية الحاقدة التي توزع تهم الارهاب بما يتوافق مع مصالح وسياسات الاحتلال، داعيا الامم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة السلوك والسياسات الأمريكية المتجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية والقانونية.
ووجه بحر الدعوة لكافة البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية للضغط على الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي من أجل التراجع عن هذا القرار وتوجه الأسف للشعب الفلسطيني عن هذه الفعلة التي تمس أبسط مبادئ الديمقراطية وتمس بالأمن والسلم الدوليين.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت ثمانية قادة فلسطينيين على قوائم الإرهاب وتفرض عقوبات اقتصادية عليهم، وتضعهم على قوائم الانتظار لإلقاء القبض عليهم، وهم: