وحضور بن سلمان وبن زايد

قمة مرتقبة في كامب ديفيد لبحث الأزمة الخليجية بمشاركة "قطر"

قمة مرتقبة في كامب ديفيد لبحث الأزمة الخليجية بمشاركة "قطر"
حجم الخط

كشفت مصادر صحفية عربية، عن قمة خليجية - أمريكية من المقرر عقدها في مايو/ أيار المقبل، في منتجع كامب ديفيد،وذلك برغب من الإدارة الأمريكية لحل الأزمة الخليجية.

ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية، اليوم الخميس، عن أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر الدكتور ماجد الأنصاري، المتواجد في واشنطن لحضور الحوار الاستراتيجي الأمريكي — القطري، الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء، قوله: إن "هناك زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى واشنطن في مايو/ أيار القادم، بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتزامن معها زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد".

وأكد الأنصاري، على أن هناك أنباء تتردد عن قمة تجمع أمير قطر مع قادة السعودية وأبوظبي في منتجع كامب ديفيد، وذلك في ظل رغبة إدارة الرئيس الأمريكي لحل الأزمة الخليجية.

وأشار إلى أن الحوار الاستراتيجي كان رسالة واضحة إلى دول المقاطعة مفادها: أن "الولايات المتحدة لديها خطوط حمراء فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، ربما توافرت النية سابقا لتجاوزها، إلا أن الجديد في هذا الحوار هو حرص وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون على التأكيد، أن الأزمة الخليجية كان لها آثار سلبية، ليس على المستوى الاقتصادي فقط، وإنما على المستوى العسكري أيضا، بل وأكد تليرسون أن هذه الآثار السلبية لم تتضرر بها دول الحصار فقط، وإنما أيضا تضررت بها الولايات المتحدة ذاتها".

وبيّن  أن تصريحات المسؤولين الأمركيين أثناء انعقاد الحوار، بأن واشنطن تقف إلى جوار قطر وتلتزم بالدفاع عنها حال تعرضها لأي تهديد عسكري، تعد رسالة واضحة إلى الدول الأربع، بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تعرض قطر لأي هجوم عسكري.

وأوضح أن التصريحات الأمريكية أكدت على أن العلاقات القطريةالأمريكية استراتيجية وحقيقية — لا تشمل مجالا بعينه — وتمتد إلى كافة المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية.

وتابع الأنصاري، أن "اللغة الأمريكية أثناء الحوار كانت متعاطفة جداً مع الرواية القطرية، ولم تكن هناك أي إشارة سلبية إلى قطر، بل كانت الإشادات واضحة بدور قطر وتقدمها في مجال وتمويل ومكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر".

وشدّد على أن الحوار الاستراتيجي رسخ لبدء حوارات ثنائية قادمة بين قطر والولايات المتحدة، تحدد لها موعداً سنويا، من أجل مناقشة كافة المجالات، على أن يكون الحوار على نفس المستوى الرفيع الذي كان عليه، عندما حضر وزير الخارجية والدفاع والخزانة، إضافة إلى خمسة وزراء آخرين قطريين.