ناشد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف يوم الخميس المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ حياة المرضى في غزة، ووضع حد لمعاناة الأهالي المحاصرين.
وقال يوسف في تصريح صحفي، إن "تداعيات الحصار تطال كل القطاعات الحيوية في غزة، والتي أدت إلى نتائج مأساوية وضعت القطاع على شفير الانهيار الكامل".
وحذّر من أن تدهور الأوضاع الإنسانية الحاصل نتيجة تشديد الحصار الجائر المستمر على غزة منذ أكثر من 11 عام، والضغوط السياسية المتصاعدة على الفلسطينيين في المرحلة الحالية، والتي كان آخرها تجميد الإدارة الأمريكية 65 مليون دولار مخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ولفت إلى أن تأثيرات الحصار الأشد ضراوة ظهرت بشكل واضح على القطاع الصحي، لا سيما مع توقف عدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية عن أداء عملها نتيجة نقص الوقود والمستلزمات والاحتياجات الطبية، إضافة لتعذر الكوادر الطبية عن الاستمرار في عملها.
وقال يوسف: إن "المعطيات الواردة من القطاع تؤكد أن العجز طال الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد المختبرات وبنوك الدم، وأن نسبة العجز في الأدوية بلغت 45%، والمستهلكات الطبية 27% و58% في مواد المختبرات وبنوك الدم".
وأضاف أن "إغلاق المعابر أثر سلبًا على المرضى الذين هم في أمس الحاجة للعلاجات والمستلزمات الطبية، منهم مرضى السرطان والمناعة والأوبئة، والغسيل الكلوي وزراعة الكلى والجراحة والعناية المركزة وحضانات الأطفال...الخ، ما أدى إلى وفاة عشرات المرضى من بينهم أطفال خلال العام الماضي، بينما ينتظر مئات المرضى الحصول على فرصتهم للعلاج على قوائم انتظار السفر".
وأكد يوسف أن "أزمة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحصار لها تداعياتها الخطيرة على المرافق الصحية التي باتت تعمل على مولدات كهربائية ومصادر بديلة للطاقة لتمكين الأقسام الحساسة بالمستشفيات من الاستمرار في تقديم خدماتها".
ووجّه يوسف نداءً عاجلاً لكافة المؤسسات الإنسانية بضرورة تقديم الدعم للقطاع الصحي في هذه المرحلة تحديدًا، والتكفل بميزانية لتقديم الدعم لمستشفيات القطاع".