هديب : لن يسمح الفلسطينيون بأي تدخل في إدارة شؤونهم الداخلية

هديب : لن يسمح الفلسطينيون بأي تدخل في إدارة شؤونهم الداخلية
حجم الخط

قالت القيادية المقدسية عضو المجلس الثوري لحركة فتح  سلوى هديب، إن الموقف الأمريكي أصبح واضحاً وجلياً بإنحيازه المطلق للاحتلال الإسرائيلي، وبدأت الإدارة الأمريكية تضرب بعرض الحائط كل الإنتقادات الدولية والرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي بشأن قرار ترامب بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأوضحت أن ما أعلنه الرئيس الأمريكي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين  بمثابة عقاب جماعي وابتزاز سياسي للفلسطينيين، قائلةً أن الشعب الفلسطيني بأكمله ضد السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وبالقلب منها القضية الفلسطينية.

وأكدت على أن محاولة الإدارة الأمريكية ونتنياهو وحلفائهم في المنطقة إلى إعادة القيادة الفلسطينية للمفاوضات بأنه هراء وغباء سياسي ، معللة ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت طرفاً في الصراع العربي الإسرائيلي وليست راع نزيه لرعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبيّنت هديب، أن أي عودة للمفاوضات مستقبلية يجب أن تكون القدس على رأسها بشروط فلسطينية وهي عودة ترامب عن قراره بشأن القدس  وأن تكون المفاوضات برعاية دولية ، وإن لم تكن القدس حاضرة في المفاوضات فأمريكا أيضا لن تكون حاضرة في أي علاقات ثنائية مع القيادة الفلسطينية.

وتابعت: "نحن أعلناها بوضوح اذا لم يتراجع ترامب عن قراره بشأن القدس فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل ولا مفاوضات ولا أي دور لأمريكا في المنطقة. ونؤكد على دور الأمم المتحدة لأخذ مسؤولياتها في فلسطين المحتلة".

وأشارت هديب، الي أن خطاب الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واضح ومباشر في جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية  وهو أعلى سلطة تشريعية بعد المجلس الوطني الفلسطيني  وبغياب المجلس التشريعي، فكانت القرارات التي صدرت بإجماع الأعضاء قوية وجريئة وقد كلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية  بتنفيذ قراراته بالسرعة الممكنة ولتكن دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال  وليتكلف الاحتلال بإدارة أمور الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لأن احتلاله بدون كلفة.

وأضافت: "لايخيفنا أي ابتزاز أمريكي بقطع المساعدات المالية عن فلسطين، لأن قضيتنا عادلة وأكبر من كل أموال الدنيا ونحن أول من قطع الاتصالات والعلاقة مع أمريكا وأقوالنا تترجم إلى أفعال ولا نخاف بالحق لومة لائم".

وأردفت هديب، "ليعلم المجتمع الدولي ما تمارسه أمريكا وإسرائيل في العالم العربي والإسلامي بشكل عام  وفي فلسطين بشكل خاص من ابتزاز وسياسية منحازة وعقيمة وتدهم الإرهاب الصهيوني المنظم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وطالبت بتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية من الكل الفلسطيني  وبذل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام مابين جناحي الوطن وان يهب الشعب الفلسطيني بأكمله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي نصرة للقدس وكافة الوطن لحماية المشروع  الوطني الفلسطيني.

كما دعت العالم العربي والإسلامي والدولي لقطع علاقاته السياسية والاقتصادية والسياحية مع أمريكا وإسرائيل وإغلاق سفاراتهم وممثلياتهم الدبلوماسية وبالمقابل  طالبت كل العالم بزيارة القدس الشريف عاصمة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لنثبت للجميع أننا أصحاب حق لا نتنازل عنه مهما طال الزمن  وان القدس ليست للبيع ولا للمزاودة ، وإننا حتما منتصرون.

وشدّدت هديب، على أن كل من يحاول تمرير  وتسويق " صفعة القرن " التي صنعتها أمريكا بخطة إسرائيلية صهيونية خائن لله وللمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكدت على أن الوصاية في القدس كانت وما زالت وستبقى لإدارة المملكة الأردنية الهاشمية برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتنسيق التام مع القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس أبو مازن، ولن يسمح الفلسطينيون بأي تدخل من أي كان في إدارة شؤونهم الداخلية.