الرئيس عباس يُلقي كلمة أمام مجلس الأمن بـ "20" فبراير

محمود عباس3.jpg
حجم الخط

من المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير، بحسب ما أعلن السفير الكويتي في الأمم المتحدة، منصور العتيبي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس.

وأكد السفير الكويتي أن بلاده ستركز خلال ترأسها للمجلس الشهر الجاري على العديد من القضايا العربية المهمة لكي يتم نقاشها بشكل موسع في مجلس الأمن الدولي من بينها الوضع في سوريا واليمن وفلسطين.

وتحدث السفير الكويتي مطولاً حول القضية الفلسطينية، قائلًا إن مجلس الأمن سيشهد أكثر من إحاطة رفيعة المستوى متعلقة بفلسطين، معلنًا عن حضور عباس جلسة في الـ20 الجاري.

وأضاف أن "حضور عباس مهم وضروري لاستمرار حشد التحركات على المستوى الدولي ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل السفارة إلى القدس المحتلة وتوسع المستوطنات، مؤكداً أنه "لم يكن هناك أي اعتراض من الدول الأعضاء بالمجلس على دعوة الكويت للرئيس الفلسطيني".

وتحتاج أي دولة ترأس مجلس الأمن مصادقة بقية الدول على البرنامج الشهري الذي تضعه.

وفي السياق، شدد العتيبي على أن بلاده لم تتلق أي اعتراض من أي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول الكلمة التي سيلقيها عباس أمام مجلس الأمن، مشيراً إلى أن المجلس حتى اللحظة لم يتلق أي معلومات حول حضور إسرائيلي رفيع المستوى لتلك الجلسة.

وفي إحاطة أخرى غير رسمية، تحت إطار ما يسمى بـ"أريا فورميولا"، وجهت الكويت دعوة للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وإلى كارن أبو زيد والتي شغلت في الماضي منصب المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للحديث أمام المجلس عن المستوطنات والأوضاع الإنسانية.

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول ما إذا كانت هناك إحاطة مفصلة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قال "يقدم مبعوث الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف في العادة إحاطة موسعة تشمل كذلك تقريراً حول الوضع الإنساني في غزة، ولم نطلب حتى الآن من منسق الأمين العام للأمم المتحدة للعمليات الإنسانية أن يقدم إحاطة خاصة، ولكن في الاجتماع المفتوح والموسع غير الرسمي والذي ستحضره كارن أبو زيد وغيرها سيكون هناك تركيز على الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة". 

وفيما يخص اليمن، أشار إلى أن المجلس سيستمع في الـ27 من الشهر لإحاطة مبعوث الأمين العام لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وستكون هذه آخر إحاطة يقدمها أمام المجلس.

وبشأن من سيحل خلفاً لـ ولد الشيخ أحمد، ذكر العتيبي أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، لم يرشح بعد وبشكل رسمي أي شخص خلفاً لولد الشيخ أحمد. 

وتحدث، كذلك، عن استضافة الكويت بين الـ12- 14 من الشهر الحالي لمؤتمر حول إعادة إعمار العراق، مبرزاً أن كلاً من العراق والكويت قامتا بتوجيه دعوة لأكثر من 70 دولة لحضور المؤتمر. 

وبشأن سوريا، أوضح السفير الكويتي أن مجلس الأمن سيبحث مشروع القرار الروسي حول إعادة إحياء "آلية التفتيش المشتركة" لاستكمال التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وكانت روسيا قد استخدمت العام الماضي حق النقض (الفيتو) ضد التجديد لعمل الآلية وترغب في إدخال تعديلات على طريقة عملها.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تحتل فيها الكويت مقعداً غير دائم في مجلس الأمن وترأسه، بعدما شغلت المقعد عام 1979.