أميركا تعزز ثالوثها النووي وعينها على روسيا

أميركا تعزز ثالوثها النووي وعينها على روسيا.jpg
حجم الخط

قالت وثيقة خاصة بالسياسة النووية إن أميركا ستعزز قدراتها النووية لقلقها من الأسلحة النووية الروسية الآخذة في النمو. وأضافت الوثيقة التي تعرف باسم "مراجعة الموقف النووي" ونشرت أمس أن الإستراتيجية الجديدة ستضمن إدراك روسيا أن أي استخدام للأسلحة النووية مهما كان محدودا غير مقبول، وستركز الإستراتيجية الجديدة على تطوير الثالوث النووي.

وأكد باتريك شانهان نائب وزير الدفاع الأميركي أن هذه المراجعة تركز على تطوير ما يعرف بالثالوث النووي، أي القاذفات الإستراتيجية والصواريخ البالستية والغواصات النووية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر العام الماضي بمراجعة الوضع النووي للولايات المتحدة، وكانت آخر مراجعة للسياسة النووية جرت عام 2010.

وأشار شانهان إلى أن مراجعة الوضع النووي للام 2018 تدعو إلى تطوير الثالوث النووي ومنظومة القيادة والسيطرة "وهو أمر ضروري وبكلفة ميسورة وطال أوانه"، مضيفًا: "لقد حافظ ثالوثنا النووي على سلامتنا لسبعين عاما ولا يمكننا تحمل ثمن أن يصبح باليا".

وذكر مسؤولون أميركيون أن المبرر المنطقي لبناء قدرات نووية جديدة هو أن روسيا ترى الموقف والقدرات النووية للولايات المتحدة قاصرة.

ومن جانبه ذكر غريغ ويفر نائب مدير القدرات الإستراتيجية بوزارة الدفاع "بنتاغون" أن الولايات المتحدة ستكون على استعداد للحد من تطوير هذه القدرات إذا قامت روسيا بمعالجة الخلل في القوات النووية غير الإستراتيجية".

وأفاد المسؤولون الأميركيون بأن واشنطن ستردع موسكو عن طريق استخدام الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة، وتقل قوة هذا النوع من الأسلحة النووية عن عشرين كيلو طن لكنها تسبب دمارا أيضا. وكان للقنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشما اليابانية نفس هذه القوة التدميرية.

وأشارت وثيقة البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة ستعدل عددا صغيرا من رؤوس الصواريخ البالستية التي تُطلق من الغواصات بخيارات ذات قوة تدميرية منخفضة،

وتابع المسؤولون أنه على المدى البعيد سيطور الجيش الأميركي أيضا صاروخ كروز جديدا مزودا برأس حربية نووية ويُطلق من البحر، وقد يستغرق تطوير الصاروخ فترة تصل إلى عشر سنوات.

وشددت وزارة الدفاع الأميركيةعلى أإن روسيا تملك مخزونا من الأسلحة النووية غير الإستراتيجية يبلغ مئتي نوع من السلاح، وبضع مئات من الأسلحة ذات القوة التدميرية المنخفضة بأوروبا.