حذرت منظمة طبية إسرائيلية من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، جراء النقص الكبير في الأدوية والأدوات الطبية الناجم عن الحصار من الجانبين الإسرائيلي والمصري.
وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، في بيان صدر عنها اليوم السبت "إن مخازن الأدوية في مستشفيات القطاع تشارف على الانتهاء".
وذكرت في بيانها، أنه بعد أربعة أشهر من المصالحة الفلسطينية لم تتحسن الأوضاع الصحية في القطاع، عدا زيادة كمية الكهرباء التي ارتفعت لست ساعات في اليوم للمرافق والمؤسسات الطبية.
وأشارت، إلى استمرار معاناة عدد كبير من المرضى نتيجة حرمانهم من مغادرة غزة عبر معبر بيت حانون شمال غزة أو معبر رفح جنوبها.
وأوضحت في بيانها، أن المصالحة الفلسطينية لم تحسن حالة مخازن الأدوية الحيوية في القطاع التي لم يتبق منها سوى 45% من الكمية المطلوبة. ونوهت إلى أن النقص يشمل أدوية خاصة بالقسطرة وغسل الكلى ومشاكل التنفس وغيرها.
يُذكر أن وفدًا من أطباء القدس وأراضي الـ 48 عاد في الأسبوع الماضي بانطباعات سيئة جداً عن الناحية الإنسانية.
ولفتت المنظمة، إلى أن هناك نقصاً بنحو 500 نوع من الأدوية والعتاد الطبي نتيجة الحصار، مشيرة إلى تدني رواتب الأطباء بشكل لا مثيل له عن العالم حيث يضطر المبتدئون منهم للعمل مجانًا أو مقابل 300 دولار شهرياً، أما الأطباء العاديون فيتقاضى كل منهم نحو 400 دولار والطبيب المختص 600 دولار شهريًا.
وحسبما جاء في البيان، فإن هناك مشاهد غير مسبوقة للمجاعة، راصدًا عدة أشخاص ينبشون في حاويات القمامة بحثًا عن الطعام.