والدول المعنية تنتظر ذلك وترغب بالعمل معنا

مسئول: الإدارة الأميركية لم تقرر حتى الآن كيفية عرض خطتها للسلام

ترمب.jpg
حجم الخط

أفاد مسؤول أميركي كبير بأن الإدارة الأميركية لم تقرر حتى الآن كيفية عرض خطتها للسلام التي لم يتم استكمال وضعها حتى الآن، مشيرا إلى أن "جميع الدول المعنية تنتظر خطتنا وترغب في العمل معنا وتدرك أنه لا يمكن استبدالنا".

ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية الصادرة من مدينة رام الله اليوم السبت، عن المسؤول الأميركي الذي لم تحدد اسمه قوله: "بما أن خطتنا لم تستكمل بعد، فإننا لم نقرر بعد كيف سنعرضها وماذا سيحدث إذا لم يكن أحد الطرفين مستعدا للقدوم إلى طاولة المفاوضات"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.

وتابع: "نحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد لكننا متفائلون جدا بأن جميع الدول المعنية التي ترغب في دعم اتفاق سلام بين الجانبين لا تزال تنتظر خطتنا وترغب في العمل معنا وتدرك أنه لا يمكن استبدالنا".

واعتبر المسؤول الأميركي أن العديد من التقارير التي تنشر عن محتويات الخطة للتسوية "خاطئة"، مضيفا "رغم كل التقارير الخاطئة عن خطتنا فإننا واثقون من أنها ستكون مفيدة لكلا الجانبين والشعبين".

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أنها لن تقبل بواشنطن وسيطا في عملية التسوية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وتحاول الولايات المتحدة الأميركية التقليل من تأثير قرار ترمب على فرص المفاوضات المستقبلية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبهذا الصدد، زعم مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات في اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في بروكسل الذي عقد الأسبوع الماضي أن القرار المتعلق بالقدس "تم اتخاذه لإرساء أسس سلام شامل ودائم وحقيقي".

وادعى غرينبلات "أن الولايات المتحدة لم تصدر حكما مسبقا على أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، بما في ذلك الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس. ولم نتخذ موقفا بشأن الحدود".

وقال "هل تغير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس؟ لا، داعيًا الرئيس ترمب صراحة جميع الأطراف إلى مواصلة الحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل / الحرم الشريف".

وأوضح غرينبلات: "فهل كان القرار إذن يشير إلى تخلي الولايات المتحدة عن عملية السلام، أو التحيز ضد أحد الجانبين؟ مرة أخرى، أجيب، لا، والولايات المتحدة ملتزمة على الدوام بالتوصل إلى اتفاق يضمن مستقبل سلمي مزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. ولهذا السبب تواصل هذه الإدارة العمل على وضع خطة سلام يمكن أن تجلب كلا الجانبين إلى طاولة المفاوضات".

واعتبر غرينبلات أنه "في الوقت الذي نمضي فيه قدما، من المهم ألا نسمح لجهودنا بأن تتعطل بسبب ادعاءات كاذبة بشأن طبيعة قرارنا أو غرضه. وهذه الانحرافات لا تساعد أحدا، ولا سيما الشعب الفلسطيني".

وأردف "لن يتحقق السلام بالابتعاد عن المفاوضات، ففرصة نجاح السلام هي فقط من خلال حوار محترم ومستمر ومن خلال المفاوضات، ومن السهل الابتعاد عن الطاولة، ولكن ذلك لا يساعد أحدا، ويقلل أو ربما يلغي فرص التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وسيكون ذلك رهيبا بالنسبة للشعب الفلسطيني".