مقتل أربعة عسكريين في قصف حوثي على مناطق سعودية

جندى مصري
حجم الخط

في إطار الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثيين اليمنية على المناطق الحدودية مع السعودية، قتل ثلاثة جنود سعوديين وضابطاً إماراتياً وفق وسائل إعلام سعودية. يأتي ذلك بعد سيطرة قوات موالية للحكومة الشرعية اليمنية على معبر حدودي

 

قالت وسائل إعلام سعودية رسمية في وقت مبكر الخميس (25 يونيو/ حزيران 2015) إن ثلاثة جنود سعوديين وضابطاً إماراتياً كانوا متمركزين على حدود اليمن مع المملكة قتلوا في قصف شنته جماعة الحوثي اليمنية. وصعد الحوثيون هجماتهم على المواقع الحدودية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية رغم القصف الذي ينفذه تحالف تقوده الرياض في اليمن منذ ثلاثة أشهر بهدف إعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج. وقتل جنديان من القوات البرية السعودية وجندي من قوات حرس الحدود وضابط من الإمارات أمس الأربعاء في ثلاثة حوادث على الحدود.

 

وقال مسؤولون وشهود عيان إن قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي، سيطرت على معبر حدودي مع السعودية أول أمس الثلاثاء، في ضربة نادرة لجماعة الحوثي التي تسيطر على البلاد. ويبسط الحوثيون وحلفاؤهم في الجيش اليمني نفوذهم على ثلاثة معابر أخرى مع المملكة، التي تقود تحالفاً لقتال الحوثيين في حملة قصف مستمرة منذ ثلاثة أشهر لاستعادة سلطات الرئيس هادي.

وذكر شهود عيان أن آلاف اليمنيين تجمعوا هناك أملاً في الفرار بعدما سيطرت القوات الموالية لهادي على معبر الوديعة بمحافظة حضرموت في شرق اليمن وسط قتال شرس. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري قوله إن "مسلحين من عناصر القاعدة ومرتزقة العدو السعودي يهاجمون منفذ الوديعة بحضرموت". ويطلق الحوثيون على مناوئيهم وصف "القاعدة" و"الدواعش".

وأدى القتال بين القوات السعودية والحوثيين إلى إغلاق جميع المعابر الأخرى التي تربط بين البلدين. كما جرى تدمير منشأة حدودية خلال تبادل لنيران المدفعية. وتمكن الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من الاحتفاظ بمعظم المناطق المأهولة بالسكان في غرب اليمن في مواجهة جماعات من عدن وتعز والضالع ومأرب تدعمها غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية.