حذر تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من تداعيات انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة المحاصر ؛ نتيجة وقف إمدادات الطاقة عن مستشفيات القطاع ونفاد المواد الطبية والعلاجات منها، وذلك في إطار حملة ٍدولية أطلقها التجمع لمناشدة البرلمانات والحكومات الأوروبية وعدد ٍمن المنظمات الدولية للعمل على منع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، وتوضيح مستوى العجز الذي تعاني منه المراكز الصحية والمستشفيات تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما ً.
وفي رسالة موجهة إلى البرلمانات والحكومات الأوروبية والمنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية، ناشد رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الدكتور منذر رجب صناع القرار في العواصم الأوروبية وطالبهم بضرورة إجراء تحرك ٍعاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة نتيجة العجز الحاصل في القطاع الطبي، وذلك من خلال ممارسة الضغط على حكومة الإحتلال للسماح بإدخال المواد الطبية والأدوية للمستشفيات، وفتح المجال أمام حركة مرور المرضى الممنوعين من السفر لتلقي العلاج خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على رفع الحصار المفروض على سكان القطاع منذ 12 عاما ً.
كما طالب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الحكومات الأوروبية التدخل لدى الإدارة الأمريكية؛ من أجل إعادة النظر في قرارها الأخير تقليص مساعداتها المقدمة إلى الأونروا بواقع 70 بالمئة، لما للقرار من تداعيات خطيرة على حياة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، حيث يعتمد سكان المخيمات على مراكز الإنروا الصحية في تلقي العلاج من أمراض السرطان والسكري والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة .
من جانبه أكد نائب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا ورئيس فرع التجمع في بريطانيا الدكتور رياض مشارقة في تصريحات ٍصحفية له خروج عدد ٍمن المراكز الطبية والمستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة خلال الأيام والأسابيع الماضية، وذلك نتيجة الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي ونفاد مخزونها من الأدوية والعلاجات، كما حذر مشارقة خلال استعراضه للأضرار التي لحقت بالقطاع الطبي من وقوع كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة بفعل استمرار الأزمة الحالية، ووجه مشارقة نداءا ًعاجلاً إلى المنظمات الدولية دعا فيها إلى ضرورة التحرك من أجل انقاذ حياة الألاف من مرضى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطبية والأدوية إلى مستشفيات القطاع.
وقد أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا عن استمرار حملته الدولية لتوضيح حقيقة الأزمة الإنسانية الحالية في قطاع غزة خلال الأيام القادمة، حيث ستقوم فروع التجمع المنتشرة في عموم القارة الأوروبية بمناشدة البرلمانات والحكومات والمنظمات الإنسانية في تلك الدول، ضرورة التحرك من أجل اتخاذ خطوات عاجلة وانقاذ حياة الآلاف من مرضى قطاع غزة المحاص