وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية انتقادها لتركيا، بسبب استخدامها ما أسمته "القوة المميتة" ضد النازحين السوريين أثناء محاولتهم العبور إلى أراضيها، ودعت المنظمة أنقرة إلى وقف إعادتهم قسريا وفتح الحدود أمامهم.
وقالت المنظمة، إن حرس الحدود التركي أطلق الرصاص الحي على النازحين خلال الأشهر الأخير، مما أدى لمقتل 10 أشخاص، وتقدر الأمم المتحدة عدد الفارين من إدلب بسبب المعارك الأخيرة في المحافظة، بأكثر من 270 ألف شخص.
وتعد هذه الاتهامات للسلطات التركية ليست الأولى من نوعها، لكنها ربما تكون الأعنف والأكثر جرأة في كشف الكثير من الجوانب السلبية في التعامل التركي مع قضية اللاجئين.
في المقابل، تنفي أنقرة هذه الاتهامات، وتقول إنها تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
وقد باشرت أنقرة في بناء سور على طول الحدود مع سوريا لمنع تدفق المزيد من اللاجئين. لكن المنظمات الدولية تؤكد عدم جواز إساءة معاملة أي طالب لجوء أو إعادته قسريا إلى بلادهم.
وتقدر الأمم المتحدة فرار أكثر من 270 ألف شخص من القتال في إدلب شمالي سوريا، حيث تخوض القوات الحكومية معارك ضد فصائل المعارضة السورية .
وترجح منظمات حقوق الإنسان، إلى ارتفاع عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود بين سوريا وتركيا، والذين يرغبون في خوض غمار المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا.