أفادت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الأحد، بأن هناك فجوات ما زالت قائمة في مدى استعدادات الجبهة الداخلية الإسرائيلية للحرب القادمة، رغم وجود بعض التحسن لدى عدد من مرافقها.
وقالت الصحيفة العبرية، أن "التحدي يزداد في ظل إعلان منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي أنها لن توفر حلولا كاملة ونهائية لآلاف الصواريخ التي ستسقط على إسرائيل في حال اندلاع حرب ما، خاصة أن الموازنات التي تم تحويلها لا تؤدي الغرض المطلوب للجبهة الداخلية".
وأضافت: "رغم وجود منظومات القبة الحديدية ومقلاع داوود، ذات الأداء الفعال، لكنها غير قادرة بصورة محكمة على التصدي لكل هذه التهديدات التي تنتظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومعرفة القوى المعادية بأن الجبهة الداخلية هي البطن الرخوة لإسرائيل".
ومن جهته، قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" أمنون لورد، إن "إسرائيل قد تخاطر بالدخول في مواجهة عسكرية شاملة قد تشهدها المنطقة"، متسائلاً عن مدى القدرات الكامنة لديها للدخول في هذه الحرب، "في ظل تهديداتها المتواصلة باستهداف مواقع إيرانية داخل لبنان".
وأضاف لورد: "رغم مواصلة إسرائيل العمل على إحباط وصول أسلحة نوعية كاسرة للتوازن للبنان، وتستهدف أي تأسيس لبنى عسكرية إيرانية داخل سوريا، لكن من الواضح أن قواعد اللعبة بدأت تتغير باتجاه قواعد جديدة".
وأكد أن هناك توجها إسرائيليا "يقضي بتوسيع رقعة استهدافاتها من سوريا فقط، إلى سوريا ولبنان أيضا، وهو ما تم بحثه بصورة جدية في لقاء نتنياهو-بوتين الأخير في موسكو".
ولفت إلى "إمكانية أن تتورط إسرائيل في حرب شاملة في المنطقة مسألة خاضعة للتقدير، رغم أنها ستحاول استنساخ نموذج هجماتها في غزة، ونقلها إلى لبنان، دون التسبب بمواجهة عسكرية شاملة".
وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، حين قال مؤخرا إن "إسرائيل في الحرب القادمة ستصاب جبهتها الداخلية بأضرار لم تعرفها منذ حرب 1948، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القوى المعادية لإسرائيل باتت تمتلك القدرة على إطلاق آلاف القذائف الصاروخية عليها في يوم واحد، ما يتطلب إجراء نوع من الملاءمة لأداء وإمكانيات الجبهة الداخلية، وقدرتها على التعامل مع مثل هذا السيناريو الصعب".