تشهد بلدة ناغو اليابانية اليوم الأحد انتخابات تعهد فيها رئيس البلدية الحالي الذي يسعى لإعادة انتخابه، بمنع نقل قاعدة "لمشاة" البحرية الأمريكية المتواجدة في جزيرة أوكيناوا، إلى محيط بلدته.
ويدور خلاف منذ فترة بعيدة بين حكومة اليابان المركزية وسلطات أوكيناوا بشأن خطة تم الاتفاق عليها لأول مرة بين طوكيو وواشنطن عام 1996 لنقل قاعدة فوتينما الجوية من منطقة حضرية بوسط أوكيناوا، إلى منطقة هينوكو التي يقطنها عدد أقل من السكان بمدينة ناغو شمالي الجزيرة.
ويعارض رئيس بلدية ناغو سوسومو أناميني وحاكم أوكيناوا تاكيشي أوناغا هذه الخطوة ويسعيان إلى نقل قاعدة فوتينما إلى خارج أوكيناوا كليا، بينما تريد حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي المضي قدماً في نقل القاعدة حسب الخطة المتفق عليها.
ويربط كثيرون من سكان أوكيناوا بين الوجود العسكري الأمريكي والجريمة والتلوث والحوادث، وأدت سلسلة حوادث كانت طائرات عسكرية أمريكية طرفاً فيها إلى تأجيج الاستياء.
وفي ديسمبر الماضي سقطت نافذة من طائرة هليكوبتر أمريكية على ملعب رياضي مدرسي، مما أثار مخاوف السكان.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة يوميوري في 30 يناير الماضي، تقدم أناميني على منافسه المدعوم من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.
وبحسب جمعية دعم أناميني، فإن 63% من سكان ناغو يعارضون نقل القاعدة إلى منطقتهم، مقابل 20% يؤيدون المشروع.
وقال أناميني: "الحكومة الحالية للبلاد تحاول فرض إرادتها علينا، لكن علينا الدفاع عن الديمقراطية اليابانية واستقلالنا".
وبحسب سلطات أوكيناوا، فإن الجزيرة التي تشكل 1% من مساحة اليابان، تحتضن 70% من المنشآت العسكرية الأمريكية في البلاد، ويقيم في الجزيرة نحو 26 ألف عسكري أمريكي، بالإضافة إلى نحو 20 ألفاً من أفراد عائلاتهم وغيرهم من المدنيين الأمريكيين.