طالب وجهاء قطاع غزة اليوم الأحد، الرئيس محمود عباس إنقاذ الوضع الصحي في القطاع؛ عقب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مرافق وزارة الصحة.
وعقد الوجهاء مؤتمرًا صحفيًا بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد اطلاعهم على تأزم الوضع الصحي بالمشفى الأكبر في القطاع.
وأكد المنسق العام لهيئة شؤون العشائر بغزة المختار حسني المغني عدم وجود 46% من الأدوية بمشافي القطاع، مشيرًا إلى "وصول الأمر إلى أكثر من ذلك بألا يجد المرضى مأوى لهم؛ نتيجة انقطاع الكهرباء والوقود الذي يشغل محطات الكهرباء والمولدات".
وناشد المختار المغني الرئيس عباس لإصدار تعليماته لرئيس الوزراء رامي الحمد الله من أجل إيفاد وزير الصحة جواد عواد إلى غزة وعدم مغادرتها إلا بعد حل كافة مشاكل الصحة.
وأضاف "شعبنا يصبر على كل شيء أما على الصحة فلا نستطيع أن نصبر ولو يوم واحد؛ لأن المماطلة تضع مئات المرضى على المحك ويكون مصيرهم الموت".
وتساءل "هل ترضون ذلك يا رئيسنا ورئيس وزرائنا. إلى متى تنظرون إلينا وغزة تعاني وطأة الحصار والمعاناة؟ هل نتيجة المناكفات السياسية أن يدفع شعبنا الثمن؟".
وتابع "نحن في غزة صبرنا كثيرًا، لكن للصبر حدود، وإذا فقدنا صبرنا فأهل غزة لا يقبلون الضيم والهوان، وإن ثاروا ثورتهم قد تغضب البعض".
وطالب المغني "طرفي الاتفاق للعمل على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة في أسرع وقت ممكن".
وقال: "صبرنا على الجوع وعلى الفقر وعلى الحصار، وتمزّق كل شيء؛ ولكننا لن نستطيع أن نرى أطفالنا يموتون ونساءنا في الولادة تحتضر، وأبناءنا يعانون من الأمراض المزمنة يموتون أمامنا والدواء غير متوفر".
ووجه رسالة إلى الدول العربية والإسلامية من أجل تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة؛ جراء ما يعانيه من حصار ومصائب حلّت به.
وتساءل "أين هي نخوتكم وعروبتكم. إخوانكم بغزة يعانون ويحتضرون، وقد حبا الله عليكم الخير الوفير؛ أنقذوهم قبل فوات الأوان؟".
وكانت وزارة الصحة بغزة اتخذت "إجراءات تقشفية قاسية" من أجل إطالة أمد خدماتها الصحية، بعد نفاد الوقود المشغل لمولدات الكهرباء التي تعمل عليها المستشفيات بسبب أزمة الكهرباء في القطاع.
ووفقاً للبيانات التي أعلنتها وزارة الصحة بغزة فإن الوزارة بحاجة إلى (450 ألف لتر) من السولار شهريًا حال استقر ساعات قطع التيار الكهربائي بحد أعلى 12 ساعة يوميًا، فيما يصل احتياجاتها إلى (950 ألف لتر) إذا زادت ساعات الانقطاع.
وتقدر تكلفة الوقود لكل ساعة انقطاع تيار كهربائي حوالي (2000$) لكل ساعة.
من جانب آخر، بلغ عدد الأصناف الصفرية من الأدوية (230) صنف دوائي لترتفع نسبة العجز إلى (46%)، فيما وصلت نسبة العجز من قائمة المستهلكات والمستلزمات الطبية المتداولة إلى 30%، وترتفع نسبة العجز في لوازم المختبرات وبنوك الدم إلى 58%.