أبو دياك: لن نساوم على حقوقنا ولن نتنازل عن شبر من القدس الشرقية

أبو دياك.jpg
حجم الخط

قال وزير العدل علي أبو دياك، اليوم الأحد، "لن نساوم على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، ولن نتنازل عن شبر من القدس الشرقية، ونرفض كل أشكال الابتزاز والتهديد والوعيد والتحريض على شعبنا وقيادتنا".

وأضاف أبو دياك: "نحن شعب يكافح ويناضل من أجل السلام العادل، ومستعدون دوما للتفاوض من أجل حقنا في فلسطين، ولكننا لن نتفاوض على بيع فلسطين، ولن نرضى بأية حلول وهمية أو اقتراحات بديلة لقرارات الشرعية الدولية، ولن نتراجع عن مسيرتنا النضالية حتى ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

جاء ذلك خلال مشاركته في الاحتفال بعيد استقلال جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية في مدينة رام الله، ممثلا عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بحضور ممثل سيريلانكا لدى فلسطين السفير فوزان أنور، وعدد من الوزراء والسفراء والقناصل.

وتابع أبو دياك "أنه وبعد سبعين عاما على الاحتلال الاسرائيلي، أطلت علينا الإدارة الأميركية بإعلان ترامب، الذي ينتهك حقوق شعبنا التاريخية المشروعة غير القابلة للتصرف، ويعتدي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ويجعل الإدارة الأميركية شريكا لإسرائيل في الاحتلال والاستيطان، ويعتبر صفعة للشرعية الدولية والقوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويضع دول العالم والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الشرعية الدولية، وإعادة الهيبة والاعتبار لمنظمة الأمم المتحدة".

وأردف في الذكرى السبعين لاستقلال جمهورية سيرلانكا "أننا نقف بكل احترام وتقدير أمام التزامكم بلدكم الثابت والراسخ تجاه شعبنا وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة، حيث واصلت سيرلانكا دعمها لفلسطين على كل المستويات وفي كافة المحافل الدولية، وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم فتح مكتب منظمة التحرير في العاصمة كولومبو منذ عام 1975، واعترفت بدولة فلسطين بعد إعلان الاستقلال عام 1988، وتم تحويل مكتب منظمة التحرير إلى سفارة دولة فلسطين".

وأشار إلى أن الدعم استمر بالتصويت لصالح قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2012، وقد صوتت جمهورية سيرلانكا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي والعشرين من كانون الأول 2017 لصالح قرار رفض أي تغيير على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة الذي يرفض في مضمونه إعلان ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وذكر: "على مستوى العلاقات الثنائية، فقد تم التوقيع على اتفاقية إطار عام لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التربية والثقافة والعلوم والتعليم والسياحة والرياضة خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى جمهورية سيرلانكا عام 2008، وتم توقيع اتفاقية مشاورات سياسية، واتفاقية منع الازدواج الضريبي والتهرب المالي بين البلدين خلال زيارة سيادة الرئيس لسيرلانكا عام 2012، وتم افتتاح مركز للتدريب المهني في بيتونيا خلال زيارة سيادة رئيس جهورية سيرلانكا لفلسطين عام 2014".

 ودعا أبو دياك، في ختام كلمته، منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها وتنفيذ قراراتها والتزاماتها لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال والاستيطان، وتأمين حماية دولية لشعبنا ومقدساتنا، وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كما دعا المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة القادة والمسؤولين الإسرائيليين مرتكبي جرائم الحرب وجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي وكافة دول العالم الحر بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين.