تزامنًا مع مناورات واسعة بالجنوب

حضور "آيزنكوت" اجتماع الحكومة يُثير التساؤلات بشأن الهدف من ذلك

حكومة الاحتلال.jpg
حجم الخط

أثار حضور رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي اليوم الأحد التساؤلات بشأن الهدف والمغزى من ذلك.

وجاء حضور آيزنكوت لاجتماع الحكومة غداة مناورات واسعة يجريها الكيان الإسرائيلي تحاكي مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة واقتحام مقاومين لمستوطنات ومدن جنوب الضفة، وأيضًا بالتزامن مع استمرار التوتر مع لبنان.

كما تزامن ذلك مع تقديم قادة الأذرع الأمنية الإٍسرائيلية تقريرا "شديد الخطورة" عن وضع قطاع غزة لنتنياهو يحذر من مواجهة عسكرية حتمية إذا لم يتم تدارك الأمور.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع إننا "لا نسعى إلى الحرب لكننا سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن أنفسنا".

وأشار إلى اجتماعاته الاخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة اوروبيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال "قلت بوضوح للرئيس ترمب وللقادة الأوروبيين وللرئيس بوتين إن وجودنا هنا هو العامل الرئيسي في الشرق الأوسط الذي يمنع انتشار الإسلام الراديكالي الذي تقوده إيران وتنظيم الدولة الاسلامية"، حسب زعمه.

وأضاف "استمعنا اليوم إلى إيجاز قدمه رئيس هيئة أركان الجيش، لدي ثقة كاملة فيه وفي الجيش الإسرائيلي الذي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط، وجيد أن هكذا هو الأمر لأننا نواجه تحديات كثيرة".

لكن وخلافا للهجة الدبلوماسية التي اعتمدها نتنياهو بتعليقه على التوتر مع لبنان، رفع وزراء بالحكومة من لهجة ونبرة التهديد والوعيد للبنان وحزب الله.

وصرح وزير التربية والتعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي"(عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية  نفتالي بينيت: "نقول لحسن نصر الله بوضوح تام أنه إذا ما تطورت الحرب وسقطت الصواريخ علينا، فإننا سنحول لبنان لدمار شامل وسوف يتضرر الجزء الجنوبي من لبنان بشدة".

وحسب بينيت، فإن الحرب ليست بالأمر الضروري والحتمي، لكنه قال: "علينا أن نكون واضحين وحادين في كلامنا وتصرفاتنا، أوضحنا أننا لن نسمح بالتهديدات ولن نسمح بتمركز التهديدات والأعداء على حدودنا، يمكننا منع حرب لبنان الثالثة".

أما وزير المواصلات والاستخبارات "عضو الكابنيت أيضًا" يسرائيل كاتس بدا أكثر وضوحا في تهديداته للبنان وإيران، حيث قال للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ردا على سؤال حول تغلغل النفوذ الإيراني بلبنان: "نحذر حزب الله حليف طهران، من أنه بحال شرع بأي عدوان وعمل عسكري ضد إسرائيل، فلبنان سيعود سنوات عديدة للوراء إلى العصر الحجري وعصر الكهوف".

ذات الموقف عبر عنه، وزير الإسكان يوآف غالانت "عضو الكابنيت" الذي هدد لبنان بـ "إعادته إلى العصر الحجري إذا أخطأ هو وحزب الله وفتح النار على إسرائيل".

وعلى صعيد الجبهة الشمالية، قال غالانت: "العالم سيبدو أفضل، لو أن بشار الأسد لم يكن موجودا"، مؤكّدا أن "مصلحة إسرائيل تملي عليها منع فتح جبهة الجولان السورية، ونقل الأسلحة الإستراتيجية لحزب الله".

في السياق، بدأ الجيش الإسرائيلي منذ مساء أمس السبت بمناورات عسكرية واسعة النطاق بمناطق الجنوب وغلاف غزة تستمر حتى الأربعاء.

وذكرت صحيفة "يديعوت" العبرية أنه سيلاحظ حركة نشطة للآليات العسكرية والطائرات خلال المناورات وأنه سيجري استدعاء عدد من قطاعات ألوية الاحتياط عبر الاتصال الهاتفي.

كما نفذت شرطة الاحتلال الإٍسرائيلي اليوم مناورات ضخمة بمنطقة جنوب الكيان من أسدود حتى إيلات تحاكي التعامل مع سيناريوهات "متطرفة".