فاز فريق اتلتيكو مدريد بصعوبة على ضيفه فالنسيا بهدف ضمن مباريات الجولة الـ22 من منافسات الدوري الإسباني التي جمعتهما بملعب "واندا ميتروبوليتانو" اليوم الاحد.
ويدين اتلتيكو مدريد بهذا الفوز لشاب الأرجنتيني انخيل كوريا الذي سجل هدف اللقاء الوحيد بالدقيقة 59 .
بهذا الانتصار، استغل اتلتيكو مدريد تعثر برشلونة في إسبانيول بالتعادل بهدف لمثله ليرفع رصيده إلى 49 نقطة متأخرا بتسع نقاط عن البارسا صاحب الصدارة، بينما فالنسيا تجمد رصيده عند النقطة 40 ثالثا بجدول ترتيب الليجا، ليواصل نتائجه السيئة في الليجا والخسارة الثالثة على التوالي بكل البطولات بعد الهزيمة من ريال مدريد 4-1 وبرشلونة 1-0 واليوم.
بدأ الأرجنتيني دييجو سيميوني، اللقاء بتغييرات على مستوى التشكيل بدخول البلجيكي يانيك كاراسكو بدلا من فيتولو ولعب انخيل كوريا بدلا من القائد جابي فيرنانديز مع لعب الثنائي ساؤول نيجويز وكوكي في وسط الملعب من أجل استرجاع، بعد عودة دييجو كوستا لقيادة الهجوم بجوار جريزمان، عقب غيابه عن الفريق في أخر مباراتين للإصابة.
بالمقابل مارسيلينو جارسيا، مدرب فالنسيا استغني عن الشاب كارلوس سولير في وسط الفريق ودفع توني لوتو في الجناح الأيسر أمام خوسيه جايا والبداية بسيموني زازا وسانتياجو مينا، 3 تغييرات التي قامها بها المدرب عن لقاء برشلونة يوم الخميس الماضي الذي خسره الخفافيش بهدف بذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بعدما إبقاء روديجو مورينو ولوتشيانو فيتو على الدكة.
بدأ صاحب الأرض اتلتيكو مدريد المباراة بالضغط على خصمه فالنسيا ولكن أول فرصة لروخي بلانكوس كانت في الدقيقة 13 من تسديدة لساؤول نيجيز، تعامل معها البرازيلي نيتو بصورة جيدة.
في الدقيقة 29، اضطر سيميوني لاستبدال المونتنجري سافيتش بالأوروجوياني خوسيه ماريا خيمينيز بسبب إصابة الأول، لتمر 30 دقيقة دون تسجيل الضيف أي تسديدة على مرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
واستحوذ اتلتيكو مدريد في 30 دقيقة على مجريات اللقاء بنسبة 54% مقابل 46% لفالنسيا الذي حاول الخروج من وسط ملعبه ولكن دون خطورة حقيقة على مرمى يان أوبلاك.
وحاول دييجو كوستا، المبادرة بالتسجيل لفريقه في الدقيقة 35 من رأسية متقنة ولكن البرازيلي نيتو يحاولها لركلة ركنية.
وفشل الفريق الضيف فالنسيا في صناعة أية خطورة على مرمى اتلتيكو مدريد وحارسه السلوفيني طيلة 45 دقيقة وسط أداء محبط لجماهير الخفافيش بالرغم من ارتفاع استحواذه على الكرة ليصل لـ 52% مقابل 48 لأصحاب الضيافة،ليخرج الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء جيد من الروخي بلانكوس وباهت من الخفافيش.
استعاد فريق اتلتيكو مدريد الاستحواذ في الشوط الثاني بداية من الدقيقة 55 بنسبة53 % وحاول خلق فرص على مرمى الضيف فالنسيا.
ونجح الأرجنتيني انخيل كوريا في فك حاجز "الصمت" التهديفي من الفريقين بالدقيقة 59 بعد عمل جيد من كوكي.
وعاد سيميوني لثلاثة لاعبين وسط عندما استبدل البلجيكي يانيك كاراسكو، غير الموفق في اللقاء بالقائد جابي في الدقيقة 62 ليصبح الثنائي جابي بجوار ساؤول في الوسط مع خروج كوكي وانخيل كوريا من الوسط نحو الجبهة اليمنى واليسرى لفريقي فالنسيا.
وبدأ مارسيلينو جارسيا، مدرب فالنسيا، تغيير طريقة اللعب من 4-4-2 إلى 4-3-3 بدخول روديجو مورينو بدلا من الجناح الأيسر توني لوتو في الدقيقة 62 بعد هدف انخيل كوريا.
وتعامل مارسيلينو جارسيا بدخول جابي إلى وسط اتلتيكو مدريد، باخراج نيمانيا ماكسيموفيتش ودخول الشاب كارلوس سولير بعد 3 دقائق من نزول التغيير الأول لخفافيش روديجو مورينو، ليحصل الفرنسي جيفري كوندوجبيا على الحرية في التحرك من الوسط لهجوم.
واستحوذ فالنسيا على مجريات اللقاء منذ تغييرات مارسيلينو جارسيا بنسبة 51% ولكن دون خطورة على مرمى اتلتيكو مدريد حتى الدقيقة 75.
وتبادل الفريقان السيطرة على الكرة منذ الدقيقة 76 وسط محاولات من فالنسيا لوصول إلى مرمى يان أوبلاك ولكن الدفاع المحكم من خيمينيز وجودين، منع سيميوني زازا وسانتياجو مينا ورديجو مورينو من بلوغ شباك فريقهم.
في الدقيقة 81، حاول البديل كارلوس سولير معادلة النتيجة بتسديدة على مرمى الروخي بلانكوس ولكنها كانت بعيدة عن مرمى الحارس أوبلاك.
وفشلت تغييرات جارسيا في خلق فرص حقيقة على مرمى اتلتيكو مدريد ليخرج الفريق من اللقاء دون تسديدة واحدة، كانذار خطر لمدرب قبل مباراة الإياب أمام برشلونة الخميس المقبل لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا ورغبة الخفافيش في العبور لنهائي وتعويض خسارة الذهاب بهدف.
بينما فريق اتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني واصلا عدم الخسارة أمام فالنسيا في ملعبهم منذ قدومه في ديسمبر 2011.
وحافظ اتلتيكو مدريد على معدله الرائع في بطولة الدوري الإسباني باستقبال 9 أهداف في 22 جولة من البطولة كدليل على الصلابة الدفاعية لفريق الروخي بلانكوس وحارسه الرائع يان أوبلاك، كافضل دفاع في البطولة.