نشر مركز القدس للشؤون العامة الاسرائيلية تقريراً حول محاولات حركة "حماس" زيادة قوتها العسكرية ، حيث أبرز ثلاثة وسائل تمتلكها حماس ويمكنها مفاجئة اسرائيل بها في أي مواجهة عسكرية مقبلة.
وقال التقرير، إن كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس تواصل حفر الانفاق رغم انجازات الجيش الاسرائيلي الأخيرة في مجال اكتشاف الانفاق ، ويبدو أن حماس مقتنعة انها تستطيع التغلب على العوائق التي تقف امام حفر الانفاق، وبالتالي هي مستمرة في عملها بهذا المجال.
وأوضح التقرير، أن حماس لم تعقب على عمليات كشف الانفاق، رغم اكتشاف أربعة أنفاق في الآونة الاخيرة أحدها للجهاد الاسلامي.
ونقل التقرير، عن مصادر في حماس تأكيدها أن من يظن ان الجناح العسكري سيوقف حفر الانفاق فهو واهم وان الحركة تبحث مع خبراءها امكانية التغلب على التكنولوجيا الاسرائيلية في قضية الانفاق.
وبين المركز في تقريره، أن القيادة في إسرائيل تصر على ان عام 2018 سيكون عام نهاية الانفاق على الاقل هكذا قال وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.
وقال المركز ان حماس قد تزيد من وتيرة حفرها للإنفاق وستقوم بمحاولات من شأنها تعطيل الخطط الاسرائيلية فيما يخص الانفاق ومع ذلك لا يظهر ان حماس معنية في مواجهة مع اسرائيل في هذه الفترة.
وأوضح المركز ان الانفاق بالنسبة لحماس تعتبر سلاح استراتيجي وتمكنها من امتلاك عنصر المفاجئة في المعركة وهو ما ثبتت فعاليته في عملية الجرف الصامد صيف 2014.
وتابع المركز، تقول حماس إن بناء الجدار الارضي الجديد حول حدود غزة هو بالنسبة لها خير دليل على نجاح سياسية الانفاق الهجومية وتؤكد على ان هذا الجدار يعتبر استنزافاً للإسرائيليين بسبب تكلفته العالية (400 مليار شيكل).
وقال المركز، إن الاعمال الاسرائيلية في الجدار تتم في 40 موقعاً على الحدود مع غزة كما تم انشاء مصانع للإسمنت لبناء الجدار وتم جلب العمال الاجانب كما تم توظيف حوالي 1000 عامل وتم تزويدهم بالسترات الواقية من الرصاص.
وأوضح ان العمل يتواصل على مدار الساعة لإنجاز المهمة والانتهاء منها بحلول نهاية العام، حيث تشير التقديرات الى ان اسرائيل وحماس غير معنيات في مواجهة عسكرية قبل الانتهاء من بناء الجدار.
وبخلاف محاولات الجهاد الاسلامي لاستهداف العمل في الجدار، فإن حماس تعمل على تطوير قدرات تضمن عدم تحقيق الجدار لأهدافه.
وقال المركز ان الجدار يقف امام اختبار الواقع ، وحماس تصف الدعاية الاسرائيلية المرافقة لبناء الجدار بأنها دعاية تهدف لطمأنه سكان غلاف غزة وكذلك ابتزاز الحكومة الامريكية بالأموال.
وتابع :" إذا كان الامر كذلك فإن معركة العقول بين اسرائيل وحماس مستمرة ولكن كيف يمكن للجناح العسكري لحماس من مفاجئة اسرائيل في المواجهة العسكرية المقبلة؟.
أولا: من خلال استمرار حفر الانفاق باتجاه اسرائيل واختراع أساليب متطورة على الرغم من التكنولوجيا الاسرائيلية الجديدة المتقدمة الا ان هناك ثغرات في آلية عملها.
ثانياً: من خلال استخدام الطائرات بدون طيار ومن المعروف ان كتائب القسام لديها نظام الطائرات بدون طيار منذ عان 2014 وانشأها شخص كبير في حماس اسمه عدنان الغول والذي اغتالته اسرائيل كما يتوفر لدى حماس طائرات بدون طيار ايرانية الصنع تسمى "أبابيل القدس".
في الآونة الاخيرة نشطت حماس عمليات التهريب عبر الانفاق مع مصر وخاصة تهريب قطع الطائرات بدون طيار ، كما ان الحركة تستخدم هذه الطائرات للتجسس ولضرب اهداف اسرائيلية.
ثالثا: من خلال وحدة الكوماندوس البحرية التابعة لحماس فقد أنشأت الحركة هذه الوحدة المماثلة لوحدة شيتيت 13 التابعة للجيش الاسرائيلي.
وقال المركز ان أحد الدروس التي استخلصتها حماس من الحرب الأخيرة هي العمل على تحسين اداء وقوة هذه الوحدة حيث قام مقاتلو هذه الوحدة بتلقي تدريب عسكري في ايران وعادوا الى قطاع غزة.