السوداني يدين هدم الاحتلال لمدرسة أبو النوار وإغلاق مؤسسات مقدسية

السوداني: هدم مدرسة أبو النوار وإغلاق مؤسسات مقدسية إرهاب منظَّم
حجم الخط

أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني هدم قوات الاحتلال وما يسمى بـ "الإدارة المدنية" غرفتين دراسيتين للمرة الخامسة في مدرسة تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع إغلاق المؤسسات المقدسية دون وجه حق.

واعتبر السوداني في بيان صحفي اليوم الاثنين، ذلك انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية الخاصة بحقوق التعليم للشعوب.

وقال، إن الصفوف التي تم هدمها في مدرسة "أبو النوار" تؤوي أكثر من 25 طالبًا وطالبة من حر الصيف وبرد الشتاء، وأن هدمها يؤدي إلى حرمان هؤلاء الطلبة من حقهم في التعليم ومن ممارسة حياتهم الطبيعية أسوة ببقية أطفال العالم خصوصًا أننا في فصل الشتاء.

وأضاف أن هذه المدرسة تعتبر واحدة من 180 مدرسة مقدسية يعمل الاحتلال على هدمها وتهويدها بكل السبل المتاحة لديه.

واعتبر أن هذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحق المدينة المقدسة ومؤسساتها، ومحاولة لتمرير سياسة وأنظمة ومنهجية مرفوضة فلسطينيًا وعربيًا، ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.                          

وأكد أن هذا التصعيد الخطير والممنهج يأتي في سياق الحملة الشرسة للاحتلال تجاه القطاع التربوي في فلسطين عامة والقدس تحديدًا، وامتدادًا لقرار ترمب المشؤوم والدعم الأمريكي للاحتلال.

وأوضح أن الهدف من ذلك تفريع المنطقة المعروفة بـ (E1) من الوجود العربي وأسرلتها بشكل كامل، وتوسيع المسطحات المخصصة للمستوطنات المحاذية لمدينة القدس، وخلق منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني تفصل شمال فلسطين عن جنوبها، وتمهد لاستكمال "المشروع الصهيوني" نحو بناء "القدس الكبرى " بحلول العام 2020 لتصبح عاصمة الشعب اليهودي في العالم.

وحث السوداني كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" على التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الهدم للمدارس والبيوت وتجريف الأراضي والمواقع الأثرية وإغلاق المؤسسات في القدس بذريعة عدم الترخيص.

وطالب بضرورة تعزيز الدعم اللازم للمقدسيين، وخصوصًا للتجمعات البدوية، وتوفير الحماية لهم ولأبنائهم بما يعزز الصمود، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري بالمنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي.