عقد القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اجتماعًا طارئًا اليوم الاثنين، مع مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة محمود ضاهر لبحث الأوضاع المتدهورة التي يمر بها القطاع الصحي في القطاع.
وناقش الاجتماع التداعيات الخطيرة للأزمة التي يواجهها القطاع الصحي جراء نقص الوقود، ونفاد أصناف أساسية من الأدوية وكذلك شركات النظافة وغيرها.
وقدم ضاهر موجزًا عن الأوضاع الصحية في القطاع، مشيرًا إلى أن ما يتوفر من تمويل للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يكاد لا يكفي لمنتصف الشهر المقبل كأبعد تقدير إضافة إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحذرت المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي من التأثيرات الخطيرة لاستمرار هذه الازمة على حياة المرضى وقدرة المؤسسات الصحية على التعاطي مع الاحتياجات المتزايدة في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي والانقسام السياسي وضعف التمويل كذلك تقليص الادارة الامريكية تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وطالبت بتحييد القطاع الصحي وحقوق المرضى في تلقي العلاج بعيدًا عن التجاذبات السياسية، مشددين على ضرورة قيام حكومة التوافق وبخاصة وزير الصحة بمسؤولياته تجاه ضمان تمتع المواطن في غزة بالحق في الصحة.
وحثت الحكومة على توفير حلول سريعة للمشاكل التي تعصف بالقطاع الصحي، لضمان حصول المواطن الفلسطيني على حقوقه كاملة.
وطالب القطاع الصحي بالشبكة المانحين بالإسراع بتقديم الدعم اللازم لقطاع الصحة بما يحقق الامن الصحي بغزة.
كما دعا المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتمكين الحركة لكافة المرضى وضمان تمتعهم بحقوقهم الصحية.