يشهد القطاع الخاص في قطاع غزة الثلاثاء، إضراباً شمل وقف إدخال كافة البضائع والشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وذلك كخطوة أولى احتجاجًا على انهيار الأوضاع الاقتصادية في القطاع.
وتجمعت كافة الشاحنات التي كان من المفترض أن تتوجه لنقل البضائع عبر المعبر المفتوح اليوم من قبل سلطات الاحتلال، وسارت في مسير احتجاجي على امتداد شارع صلاح الدين وصولاً للمعبر، حاملة لافتات تدعو لإنقاذ غزة من الانهيار.
وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع قال لوكالة "صفا"، إن قرار وقف إدخال كافة البضائع عبر كرم أبو سالم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع، مؤكدًا أنه لن يتم توريد أي شاحنة لغزة.
وشدد على أن هذه الخطوة أولى ورسالة لكافة الجهات للتحذير من خطورة الأوضاع التي يمر بها القطاع، وسيتبعها خطوات لاحقة.
وانخفضت البضائع الموردة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل كبير في الآونة الأخيرة إلى 350 شاحنة يومياً، فيما كانت تصل إلى 800 شاحنة في الأشهر السابقة.
وتسببت الخصومات على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية للشهر العاشر على التواصل بالإضافة لعدم تلقي موظفي غزة رواتبهم منذ 6 أشهر، وسلسلة العقوبات التي اتخذها الرئيس محمود عباس بأبريل الماضي، بتردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع بشكل خطير.
يُذكر أن تردي الأوضاع الاقتصادية والانسانية بهذه السرعة جاء على الرغم من تسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولية القطاع منذ أكتوبر المنصرم وإعلانها مرارًا عن "خطط لإنقاذ أهل غزة".